
محمد طارق
قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أثار موجة من التكهنات في إيران، وجميع أنحاء الشرق الأوسط، بدءاً من عطل بسبب الظروف الجوية القاسية، إلى اغتيال مستهدف.
وأضافت معاريف تحت عنوان "من يريد القضاء على رئيسي؟ التكهنات المحتملة حول الحادث الغامض"، أن التكنهات حول الحادث ترددت بشكل واسع فور الإعلان عن الحادث، الذي قضى فيه رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، ومسؤولان كبيران آخران، مشيرة إلى أنه من المؤكد أن هناك تساؤلات حول "من الذي لا يريد اغتيال رئيسي"، ورصدت بعض التقديرات حول الحادث.
ضغط العقوبات
السبب الأول الذي استعرضته الصحيفة، في إطار تلك التقديرات، كان "الإرهاق المادي"، موضحة أن إيران لديها مجموعة متنوعة من المروحيات، إلا أن العقوبات الدولية تجعل من الصعب الحصول على قطاع غيار لها، وخصوصاً أن جزءاً كبيراً منها يعود إلى ما قبل الثورة عام 1979، وبالتالي فإن جزءاً كبيراً من الرحلات الجوية التشغيلية ينطوي على مخاطر عالية.
المنافسون السياسيون
وقالت الصحيفة إن رئيسي، البالغ من العمر 63 عاماً، ليس زعيماً شعبياً، وخسر الانتخابات الرئاسية الإيرانية عام 2017 أمام المرشح حسن روحاني، وبعد 4 سنوات فاز بالانتخابات الرئاسية، بأقل نسبة إقبال في تاريخ إيران.
أعداء الداخل
وأشارت معاريف إلى أن رئيسي زعيم صارم، قاد سابقاً النظام القضائي في إصدار أحكام الإعدام بأساليب وحشية. في نهاية الحرب الدموية بين إيران والعراق عام 1988، أصبح له العديد من الأعداء بسبب تورطه في الإعدام الجماعي لآلاف السجناء السياسيين.
ووفقاً للصحيفة، يُنظر إلى رئيسي على أنه ربيب للمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، لافتة إلى أن المعلقين الذين زعموا أنه يستطيع الحلول محل الزعيم البالغ من العمر 85 عاماً بعد الوفاة أو الاستقالة، أشعلوا الصراعات على السلطة التي ربما حرص في إطارها أحد معارضيه على القضاء عليه، فضلاً عن أن عهد رئيسي شهد احتجاجات حاشدة عام 2022 بسبب وفاة الشابة مهسا أميني.
إسرائيل والغرب
وأفادت الصحيفة، أن من بين المشتبه بهم المباشرين، إسرائيل والغرب، وسرعان ما انضم إليهم مسؤولون أوكرانيون بسبب تسليح إيران للروس في الحرب الأوكرانية، مستطردة: "بالطبع لم تغب إسرائيل، ودائماً يحدث هذا بعد اغتيال قادة إيرانيين بسبب تخصيب اليورانيوم أو في أعقاب الهجوم الصاروخي الذي استهدف إسرائيل، أو بسبب دعمهم لحزب الله والحوثيين في اليمن".
عن موقع "24"