"خلافة" العدل والإحسان تثير الجدل في المغرب.. ما التفاصيل؟

"خلافة" العدل والإحسان تثير الجدل في المغرب.. ما التفاصيل؟

"خلافة" العدل والإحسان تثير الجدل في المغرب.. ما التفاصيل؟


29/02/2024

أثار نائب الأمين العام لجماعة العدل والإحسان الناطق الرسمي باسمها فتح الله أرسلان الجدل مجدّداً في النقاش العمومي المغربي، بعدما أقرّ بأنّ “الخلافة تمثل مسألة استراتيجية تهم العالم الإسلامي”، وأنّ تصور الجماعة لها هو أن “تكون إطاراً يجمع مجموع الدول الإسلامية على غرار التكتلات العالمية الأخرى، وذلك في حوار مع جريدة "هسبريس" المغربية.

وقد أشار في الحوار إلى أنّ مسألة الخلافة لا تهم جماعة العدل والإحسان وحدها أو المغرب منفرداً، إذ قدم الخلافة بمنظور مختلف، كـ”قوة إسلامية قُطرية عُظمى”. 

لكن ما أثار النقاش بين المهتمين في المغرب، بحسب "هسبرس"، هو “استمرار فكرة الرومانسية رغم كل الطروحات القائلة باستحالة التفكير في أي شكل للخلافة”، باعتبارها “خطاباً ثيوقراطياً انتهى تاريخياً ويعبر عن الرغبة في إقامة دولة مستحيلة، بتعبير المفكر وائل حلاق”. 

 

أشار في الحوار إلى أنّ مسألة الخلافة لا تهم جماعة العدل والإحسان وحدها أو المغرب منفرداً إذ قدم الخلافة بمنظور مختلف، كـ”قوة إسلامية قُطرية عُظمى”

 

من جانبه، رفض سعيد ناشيد باحث في الفكر الديني إدراج اقتراح العدل والإحسان في خانة “الأهمية”، معتبراً أنّ “كلمة الخلافة تحيل على نسق مفاهيمي يعود إلى العصر الوسيط؛ عصر التوسعات الإمبراطورية أو ما قبل الدولة الوطنية، ودولة المؤسسات”.

 وقال لـ"هسبرس": ليست هناك أية قيمة أو جدوى للتّحايل على مفهوم الخلافة ومحاولة ربطه بتصور آخر حول تكتل قطري، لأن الخلافة هي اجتهاد فقهي وليس من العقيدة في شيء.

وعن الخلافة مثلما تحدث عنها أرسلان كتكتل جديد بخلفية إسلامية ولكن مع التسليم بالانتصار للدولة المدنية، قال الباحث في الفكر الديني إنّ “هذا العصر لم يعد يقبل اقتراحات من توقيع الملّة أو العقيدة، لأنّنا، ببساطة، غادرنا التوقيعات القديمة التي اتضحت محدوديتها وعدم خدمتها للإنسان”، فـ”التكتل على أساس اللغة أو الدين أو العرق اضمحلّ أمام خصم قوي: المصالح الجيو-سياسية والحسابات الاستراتيجية”، بتعبيره.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية