هل تتسبب تركيا بفرار آلاف الإرهابيين من مخيم الهول؟ ما القصة؟

هل تتسبب تركيا بفرار آلاف الإرهابيين من مخيم الهول؟ ما القصة؟

هل تتسبب تركيا بفرار آلاف الإرهابيين من مخيم الهول؟ ما القصة؟


24/11/2022

استهدفت تركيا أمس مواقع لقوى الأمن الكردية المسؤولية عن حماية مخيم الهول الذي يقبع فيه آلاف النازحين وأفراد من عائلات تنظيم داعش الإرهابي في شمال شرق سوريا.

وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي في تصريح صحفي لوكالة "فرانس برس": إنّ الطيران التركي استهدف بـ (5) ضربات قوى الأمن الداخلي (الأسايش) داخل المخيم.

ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنّ الضربات التركية استهدفت مواقع تلك القوات المسؤولة عن حماية المخيم في محيطه، ممّا أثار حالة من الفوضى في صفوف قاطنيه، ودفع البعض لاستغلال الحدث ومحاولة الهرب من المخيم.

تركيا تستهدف مواقع قوى حماية مخيم الهول الذي يقبع فيه الآلاف من أفراد عائلات تنظيم داعش الإرهابي

وحذّرت قوات سوريا الديمقراطية من محاولة فرار بعض العائلات في المخيم، الذي يؤوي أكثر من (50) ألف شخص، نحو نصفهم من العراقيين، وبينهم (11) ألف أجنبي من نحو (60) دولة يقبعون في قسم خاص بهم.    

وشهد مخيم الهول (24) حادثة قتل نصفها في شهري أيار (مايو) وحزيران (يونيو) 2022، وذلك بسبب التطرّف الإيديولوجي الذي تعتنقه أكثر من (8) آلاف جهادية لا يزلن متمسكات بفكر تنظيم داعش.

 وشهد المخيم مقتل عدد من موظفي منظمات دولية ومحلية، بالإضافة إلى مقيمات داخل "الهول" ممّن يفكرن في التخلص من أفكارهنّ المتشددة.

قوات سوريا الديمقراطية تُحذّر من محاولة فرار بعض العائلات في المخيم، الذي يؤوي أكثر من (11) ألف أجنبي من نحو (60) دولة

ويقع مخيم الهول بالقرب من الحدود السورية العراقية، ويمثّل تحدّياً أمنياً للبلدين والدول المحيطة بهما لجملة من الأسباب؛ أبرزها أنّه يضمّ هذا العدد الكبير من جهاديات التنظيم المتطرّف اللواتي تمتنع حكومات الدول الأوروبية والآسيوية التي ينحدرن منها عن إعادتهن بسرعة.

ووفقاً لمنظمة "Save the Children" (أنقذوا الأطفال)، فإنّ المخيم يضم أيضاً نحو (7300) طفل، حيث تُزرع في أذهانهم فكرة الثأر لآبائهم الذين إمّا قتلوا في معارك تنظيم داعش مع "قوات سوريا الديمقراطية"، وإمّا سُجِنوا لدى الأخيرة أثناء العمليات العسكرية التي شنّتها على التنظيم المتطرف بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قد أعلن أنّ عملية "المخلب- السيف" التي يشنها الجيش استهدفت (471) موقعاً شمالي سوريا والعراق، مؤكداً تحييد (254) من عناصر حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة إرهابياً، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.

وزير الدفاع التركي يعلن أنّ عملية "المخلب- السيف" التي يشنها الجيش استهدفت (471) موقعاً شمالي سوريا والعراق

ويأتي القصف بالتزامن مع إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس أنّ العمليات الجوية التركية ضد الأكراد بشمال سوريا ليست سوى البداية، وأنّ تركيا ستطلق عملية برية هناك في الوقت الملائم، وذلك بعد تصاعد الضربات الانتقامية.

وقال أردوغان: إنّ تركيا عازمة أكثر من أيّ وقت مضى على تأمين حدودها الجنوبية عن طريق "ممر أمني"، مع ضمان وحدة أراضي كل من سوريا والعراق، وتنفذ أيضاً عمليات تستهدف المسلحين الأكراد، وفقاً لرويترز.

وتابع أردوغان في كلمة أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان: "مستمرون في العملية الجوية، وسنضرب الإرهابيين بقوة من البر في أنسب وقت لنا".

وبدأت أنقرة عمليات جوية في مطلع الأسبوع للرد على تفجير بقنبلة أودى بحياة (6) أشخاص في إسطنبول قبل أسبوع.

وتتهم السلطات التركية وحدات حماية الشعب الكردية بالوقوف وراءه، ولم تعلن أيّ جهة مسؤوليتها عن التفجير، ونفى حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب التورط فيه.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية