هل يلعب رئيس المخابرات التركية دور قاسم سليماني في المنطقة؟

هل يلعب رئيس المخابرات التركية دور قاسم سليماني في المنطقة؟

هل يلعب رئيس المخابرات التركية دور قاسم سليماني في المنطقة؟


07/11/2022

تصريحات مثيرة أدلى بها لاهور طالباني، أحد الرؤساء السابقين لجهاز المخابرات في حكومة إقليم كردستان العراق، عن رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان، الذي قال عنه إنّه أصبح يلعب دور قاسم سليماني، القائد العسكري السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، بعد اغتياله على يد الولايات المتحدة.

 وقال طالباني في حوار أجرته معه الصحفية أمبرين زمان على موقع المونيتور الأمريكي: إنّ هاكان فيدان مدرّب جيداً ومؤثر جداً في المنطقة، وتابع: "أعتقد أنّه يلعب دور قاسم سليماني، كان صديقاً جيداً لقاسم سليماني، لقد أعجب بسليماني. قال لي هذا بنفسه ذات مرة: أتمنى أن يكون سليماني قد حكم إيران لو كان أفضل تعليماً".

 وقد أجاب طالباني عن أسئلة حول التطورات في مستقبل الأكراد السوريين في سوريا، وقال: إنّه لن تسمح تركيا بأيّ مؤسسة خارج الهيكل السوري؛ لأنّ بناء نموذج آخر لكردستان العراق داخل سوريا، سيكون انتحاراً لتركيا.

قاسم سليماني هو "رأس حربة إيران" في المنطقة العربية، امتدت أصابعه إلى جبهات عدة بهدف العمل على تعزيز نفوذ طهران في دول عربية

 وأضاف: "أعلم أنّ هذا صعب الآن، وأنّ الحكومة السورية ليست على استعداد للتفاوض (مع الأكراد)، لكن هذا لا يعني أنّه يجب عليك التخلي عن الأمل. يجب القيام بذلك بينما ما يزال الأمريكيون هناك. يمكن للسعوديين ممارسة بعض الضغط على دول الخليج وتقديم المال لضمان الحقوق الأساسية للأكراد في سوريا....، سوريا بحاجة للمال، هناك العديد من الأدوات التي يمكن استخدامها لإعداد هذا".

 يُذكر أنّ قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والمسؤول عن العمليات العسكرية والاستخباراتية الإيرانية في الخارج، تم اغتياله بعملية نفذتها الولايات المتحدة في بغداد عام 2020.

 وكان سليماني العقل المدبر لأنشطة إيران في الشرق الأوسط، ووزير خارجيتها الفعلي  فيما يتعلق بشؤون الحرب والسلام، ويُعتبر قاسم سليماني الأكثر تفضيلاً لدى المرشد علي خامنئي، كما أنّه قائد فيلق القدس الذي لا يتلقى أوامره إلا من المرشد شخصياً.

لاهور طالباني: هاكان فيدان مدرّب جيداً ومؤثر جداً في المنطقة، وأعتقد أنّه يلعب دور قاسم سليماني

 

 وهو من الأسماء الإيرانية الأبرز المتهمة بالإرهاب لدى الولايات المتحدة الأمريكية التي أكدت مسؤوليتها عن عملية اغتياله إلى جانب أبو مهدي المهندس في ضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي.

 سليماني تحول خلال الأعوام الماضية قبل اغتياله إلى "رأس حربة إيران" في المنطقة العربية، وقد امتدت أصابعه إلى جبهات عدة بهدف العمل على تعزيز نفوذ طهران في دول عربية عدة، تشمل العراق وسوريا واليمن ولبنان.

 وظل اسم سليماني، الذي انضم للحرس الثوري الإيراني عام 1979، لصيقاً بدوائر ميليشيات الإرهاب في عدد من دول العالم"، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

 دور سليماني، الذي ولد في قرية رابور بمحافظة كرمان عام 1957، لم يقتصر على الجبهات والمعارك والأنشطة العسكرية فحسب، بل أسندت إليه كذلك أدوار سياسية، مثل سحق عدد من التظاهرات السلمية في إيران، وتنفيذ اغتيالات ضد معارضين إيرانيين في الخارج.

 وفي الفترة من 1998 إلى 2013، أصبح سليماني مسؤولاً عن عمليات إيران السرّية في الخارج، وشارك في معارك ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا، وشارك أيضاً في عمليات إرهابية ضد أهداف سعودية وأمريكية.

الحرب بين روسيا وأوكرانيا أتاحت فرصة لتركيا لتعزيز صناعة الدفاع المتنامية مع تعزيز أهداف سياستها الخارجية

 

 وبين عامي 2013 و2019 أشرف سليماني على ميليشيات الحشد الشعبي في العراق، وقاد مؤخراً خلية لقمع الاحتجاجات في العراق.

 يُذكر أنّ تركيا منذ 2016 غزت شمال سوريا (3) مرات، وقامت بتوسيع نطاق أراضيها في كل توغل متعاقب يتم تنفيذه تحت ذريعة محاربة الإرهاب، وتحاول خلال الأشهر الأخيرة توسيع دورها كمركز إقليمي، وصانع قرار استراتيجي، مستغلة في ذلك الحرب الأوكرانية ـ الروسية.

 ويرى مراقبون أنّ الحرب بين روسيا وأوكرانيا أتاحت فرصة لتركيا لتعزيز صناعة الدفاع المتنامية مع تعزيز أهداف سياستها الخارجية بعد متابعة سلسلة من الحروب بالوكالة مع روسيا في سوريا وليبيا ومنطقة جنوب القوقاز.

 هذا، وقام الرئيس التركي ببيع طائرات بدون طيار تركية الصنع إلى (24) دولة في جميع أنحاء العالم، وبناء نفوذ دبلوماسي في آسيا الوسطى من خلال مجلس للدول التركية، وتعميق العلاقات مع مجموعة من القوى الشرق أوسطية هذا العام في إعادة ترتيب دبلوماسية واسعة.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية