
على إثر ورود تقارير تفيد بأنّها تخطط لـ "هجوم وشيك محتمل" على البنية التحتية للطاقة في الشرق الأوسط، وتحديداً في المملكة العربية السعودية، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني صحة تلك التقارير، قائلاً: إنّ "الترويج لهذه الأنباء المسيسة من قبل بعض الأوساط الغربية والصهيونية يصب في الأجواء السلبية المثارة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وإفشال التعاملات الإيجابية القائمة مع دول المنطقة".
ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، فقد أكد الوزير أنّ إيران "ستواصل في إطار القانون الدولي انتهاج مبدأ حسن التعامل مع جيرانها، وترى أنّ تعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين مرهون بالتعاون البنّاء مع دول الجوار، وهي عازمة على المضي في هذا الاتجاه".
كما أكد أنّ بلاده "تواصل سياسة حسن الجوار مع جيرانها على أساس الاحترام المتبادل، وفي إطار المبادئ والقواعد الدولية، وتسعى لترسيخ وتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة، وإقامة تفاعل بنّاء مع جيرانها، وستواصل ذلك بجدية".
ناصر كنعاني: إيران ستواصل انتهاج مبدأ حسن التعامل مع جيرانها، وترى أنّ تعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين مرهون بالتعاون البنّاء مع دول الجوار
تأتي تصريحات كنعاني بعدما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الثلاثاء عن مسؤولين سعوديين وأمريكيين أنّ "الرياض تبادلت معلومات استخبارية مع واشنطن بشأن هجوم إيراني وشيك على أهداف في المملكة".
وأفادت الصحيفة بأنّ "تبادل المعلومات أدّى إلى رفع مستوى الاستعداد القتالي للقوات الأمريكية وغيرها في الشرق الأوسط"، مشيرةً إلى أنّ "الجيش الإيراني يخطط لضرب أهداف في السعودية وأهداف أخرى في مدينة أربيل بالعراق، في الأيام أو الأسابيع المقبلة، حسب المعلومات الاستخبارية التي قدّمتها واشنطن للرياض".
وبحسب التقرير نفسه، فقد أكد متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي للصحيفة أنّ بلاده "لن تتردد" في الدفاع عن مصالحها وعن شركائها في منطقة الشرق الأوسط، وذلك وسط تقارير عن "هجوم محتمل وشيك من إيران على منشآت طاقة في السعودية".
هذا، وتتهم السعودية والولايات المتحدة إيران بالضلوع في استهداف منشآت نفطية سعودية عام 2019 بالصواريخ والطائرات المسيّرة، وهو ما نفته طهران.
تتهم السعودية والولايات المتحدة إيران بالضلوع في استهداف منشآت نفطية سعودية عام 2019 بالصواريخ والطائرات المسيّرة
وكان قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي قد وجّه في 20 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي ما وصفه بأنّه تحذير للسعودية والولايات المتحدة وإسرائيل من "التدخل" في شؤون إيران الداخلية والاحتجاجات الأخيرة.
وذلك قبل أن تستهداف إيران إقليم كردستان شمال العراق، حيث تتمركز القوات الأمريكية، بعشرات الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار. وقد استدعت الخارجية العراقية وقتها السفير الإيراني لدى بغداد، وسلّمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة.