أبو ظبي تستضيف مؤتمر تعزيز الحرية الدينية

أبو ظبي تستضيف مؤتمر تعزيز الحرية الدينية


24/02/2019

انطلقت، أمس، فعاليات "المؤتمر الوزاري الإقليمي الأول لتعزيز الحرية الدينية ودور التعليم والتسامح الديني في مكافحة الفكر المتطرف"، في أبوظبي، برعاية وزير التسامح في دولة الإمارات، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان.

ويتضمن جدول أعمال المؤتمر كلمات رئيسة لكلّ من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، والدكتور علي راشد النعيمي، رئيس مجلس إدارة مركز هداية، ونوكس تيمز، المستشار الخاص للأقليات الدينية بوزارة الخارجية الأمريكية، والشيخ عبد الله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، ورئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، والدكتور شوقي إبراهيم عبد الكريم علام مفتي الديار المصرية، وسام براون باك، سفير الحريات الدينية الدولية بوزارة الخارجية الأمريكية.

وناقشت الجلسة الأولى من المؤتمر، التي ترأسها الدكتور مقصود كروز، المدير التنفيذي لمركز هداية، "نمـوذج الإمـارات العربيـة المتحـدة: دور تعليـم التسـامح بيـن الأديـان فـي منـع التطـرف العنيف"، موفرة البنية أساسـية لعقد مؤتمر المتابعة الأول للمجلس الوزاري 2018؛ لتعزيز الحريـات الدينيـة، مـن خـلال استكشـاف الجوانـب العمليـة لـدور تعليـم التسـامح بيـن الأديـان فــي منــع التطــرف العنيــف فــي دولــة الإمــارات العربيــة المتحــدة، كما سلـطت الضــوء علــى الطريقـة التـي تضمـن بهـا دولـة الإمـارات التـزام معلميهـا، وكذلـك تعليـم شـبابها الأهميـة الحيويـة للاحتـرام بين الأديان.

وترأس الجلسة الثانية، نوكس تيمز، المستشار الخاص للأقليات الدينية بوزارة الخارجية الأمريكية، بعنوان "تطويـر المناهـج التعليميـة والمنهجيـات لتعزيـز التعايـش والمشـاركة البنـاءة والتنـوع الديني".

وناقشت كيفيــة وضــع معاييــر الكتــب المدرســية والمناهــج الدراســية الوطنيــة، التــي تعمــل بشــكل فعــّال لتعزيــز التســامح والاحتــرام تجــاه جميــع الأفــراد وتثقيــف الشباب حول أديان العالم.

وسلطت الضــوء علــى برامــج ومشــروعات ومبـادرات محـددة، يمكـن أن ينفذهـا الطـلاب فـي الفصـل الدراسـي، لضمـان تعزيـز التفاهـم بيــن الأديــان، ولا تتضمــن رســائل التعصــب أو الكراهيــة أو العنــف ضــدّ أيّة مجموعــة مــن الأفـراد على أسـاس الاختلافـات الدينية أو غيرها.

أما الجلسة الثالثة من اليوم الأول للمؤتمر الوزاري الإقليمي؛ فكانت تحت عنوان "وجهات نظر الحكومة بشأن الممارسات الدولية الجيدة والتحديات التي تقف أمام تعزيز تعليم التسامح".

وقد أتاحت هذه الجلسة، التي ترأسها الدكتور يوسف الحسن، كاتب ومفكر ودبلوماسي سابق، ومؤلف كتابَي "إنسانياتنا المشتركة"، و"الحوار الإسلامي المسيحي"، فرصة للحكومات لمناقشة التحديات والدروس المستفادة من التجارب في تنفيذ أو دعم إصلاح المناهج في التعليم المعنوي.

ويذكر أنّ المؤتمر الوزاري لتعزيز الحرية الدينية، الذي عقد في واشنطن، قد نتج عنه "إعلان بوتوماك"، ورأى هذا الإعلان أنّ "الدفاع عن حرية الدين، أو المعتقد، هو مسؤولية جماعية للمجتمع العالمي، فالحرية الدينية ضرورية لتحقيق السلام والاستقرار داخل كلّ دولة، وفيما بين الدول".

كما أكّد إعلان بوتوماك أنّه "عندما تكون الحرية الدينية محمية، تزدهر أيضاً حريات أخرى، مثل حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي، وتسهم حماية الممارسة الحرة للدين بشكل مباشر في الحرية السياسية، والتنمية الاقتصادية، وسيادة القانون، بينما يتصاعد، في غيابها، الصراع وعدم الاستقرار والإرهاب".

ويأتي المؤتمر الوزاري الإقليمي الأول لتعزيز الحرية الدينية وتعليم التسامح بين الأديان لمكافحة التطرف، استناداً إلى نتائج المؤتمر الوزاري لتعزيز الحرية الدينية، الذي عقد في واشنطن، من 24 إلى 26 حزيران (يونيو) 2018.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية