الإمارات.. وطن الألوان

الإمارات.. وطن الألوان


06/12/2018

عثمان حسن

الحديث عن التجربة التشكيلية الإماراتية، هو حديث ثري وخصب، فحين العودة إلى البدايات، ما قبل نحو أربعين عاماً، وبالنظر إلى ما وصلت إليه هذه التجربة اليوم، نجد أنفسنا أمام مشهد فني بصري متفاعل مع الحركة التشكيلية العربية والعالمية، على حد سواء، كما أنه متناغم مع بيئته المحلية، ومتابع لتحولاتها في ضوء تغير وتبدل المشهد الحياتي المعاصر، وفي ضوء تلك النقلة النوعية التي طغت على الواقع الإماراتي من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وفي صلة هذا الواقع مع ما يدور في العالم من تجارب بصرية كثيرة، وساعد في ذلك، تلك البنية، ولنقل الهيكلية التي خططت لها الإمارات، في اتصالها مع المحيط الإقليمي والعالمي، من خلال مؤسساتها الرسمية والأهلية المختلفة.


مؤخراً، صدر عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، كتاب للتشكيلي الدكتور محمد يوسف بعنوان «الفن التشكيلي في الإمارات العربية المتحدة»، يرصد فيه د. يوسف ملامح التشكيل الإماراتي، خلال أربعة عقود، والكتاب ثمرة جهد سنتين قضاهما د. يوسف في جمع مادته وتحليلها مدعماً بالوثائق، لا سيما أن مؤلفه أحد رواد هذه التجربة التي رسخت لخصوصية هوية الفن الإماراتي.
والكتاب يقف على تجربة 42 فناناً أثروا المشهد بمساهماتهم على مدار العقود الماضية، ممارسةً وتنظيراً، وما هو مهم في الكتاب رصده للبيئة المحلية، وتأثيرها تبعاً لجغرافيتها المتنوعة ما بين البحر والرمل والصحراء، وما تبع ذلك من تطور اجتماعي انعكس في حساسية وتلقي الفنان الإماراتي بعد ظهور النفط، وجاء الكتاب مدعماً بنحو 250 لوحة للفنانين الرواد.


والحديث بالحديث يذكر، فثمة كتاب آخر للتشكيلي علي العبدان، بعنوان «القرن الجديد - اتجاهات الفن التشكيلي في الإمارات بعد عام 2000»، ويؤرخ فيه العبدان كذلك بطريقة نقدية لبدايات التشكيل الإماراتي، من حسن شريف أول من تجاوز اللوحة والمنحوتة إلى الأعمال الفنية الجديدة في الساحة المحلية، مروراً بالفنان عبد القادر الريس، بما تميز به من حداثة الأسلوب وأصالة الموضوع، وعبدالرحيم سالم الفنان الأكثر حيوية وإنتاجاً، وصاحب التقنية والأسلوب الأكثر ملاءمة لما يفترض أن تكون عليه اللوحة المستقبلية، صاحب التجريدية التعبيرية الذي يتميز بالمرونة والتنوع، إلى د. محمد يوسف الفنان المخضرم الذي استخدم النحت التجريدي التعبيري، في سعي لإبراز العلاقة بين المواد على حساب الشكل، إضافة إلى التجريد في الكتلة والتعبير في الفراغ، إلى الدكتورة نجاة مكي التي كما يقول العبدان «تبدع لوحات مفعمة بالحيوية اللونية والتراكيب المدهشة، وتصنع عالماً غامضاً آسراً وموحياً، وتبدع علاقات مدروسة بين الألوان ليس لها مثال سابق، وينبض كل لون تستخدمه بطاقته الذاتية».
كثيرة هي الأسماء التي يرصدها العبدان كالفنان محمد القصاب الذي اتبع أكثر من أسلوب تجريدي، وينزع إلى النوع الانفعالي الحيوي من التجريدية التعبيرية، إلى عبيد سرور الذي كما يصفه العبدان «استخدم التراث وأفاد في تقديم التعبيرية الإماراتية، واقتنص لحظات حميمة جداً من مظاهر الحياة السابقة، وأحاطها بتحويرات تعبيرية، سواء في عموم المشهد، أم في تفاصيل الشخصيات والأشياء، وهو يعبر عن الوحدة الواقعية بين الناس وتراثهم».


روّاد

ما ذكر سابقاً، ربما يضيء على مشهد رصين في تاريخ الحركة التشكيلية الإماراتية، التي يمكن رصدها من خلال تجارب رواد ومؤسسين، كان الراحل حسن شريف أحد أقطاب هذه الحركة، باعتباره من أوائل الرواد الذين انفتحوا على التجربة البصرية العالمية، وحاول نقلها إلى البيئة الإماراتية، وحقيقة الأمر، وسواء اتفق البعض أو اختلف مع الراحل شريف، فقد كان أول من كسر حاجز النمطية في التجربة التشكيلية المحلية، وقد امتد تأثيره، رغم تبنيه للمدرسة المفاهيمية التي كانت جديدة بالنسبة إلى كثير من التشكيليين الإماراتيين، إلى فنانين حاولوا محاكاة ملامح المعاصرة في الفن، كلٌّ بحسب فهمه، وتلقيه، قد تكون الألوان والمواد والاستخدامات والتراكيب والمنحوتات والنظم الفنية التي نشاهدها اليوم في التجربة التشكيلية الإماراتية، أحد ملامح هذا التغير، وقد يكون لثقافة الفنان الإماراتي واطلاعه على مدارس ومذاهب الفن المعاصر، دوره كذلك في تنمية ذائقة الفنان ووعيه، سواء في شكل اللوحة، أو تكنيك الرسم، وفي جملة الأفكار التي حملها الفنان جراء تفاعله مع طروحات الفن واتجاهاته وأطيافه.
هل نتحدث هنا، عن تقنيات وأساليب وإزاحات في مفهوم تلقي الفن، ومدارس الفن؟ هذا صحيح تماماً، والواقع يشير إلى أن الأسماء المؤثرة اليوم في حركة التشكيل الإماراتي، ومن خلال تلك الأعمال التي تمزج بين التعبيرية والتجريدية والسوريالية وكافة مدارس الفنون، سواء الكلاسيكية أو المعاصرة التي استفادت من وسائل الميديا الحديثة، مثل الفيديو آرت والمينمال والتراكيب الفنية والمنحوتات التي تغامر ضمن أفق المدهش والعجيب، كلها أسماء انطلقت من بيئتها المحلية، وكان لها إسهامات حقيقية رصدت التنوع البصري في هذه البيئة، كل حسب تذوقه للفن ومخياله البصري، وتفاعله مع المكان الذي يألف ويعيش فيه.
وللوقوف على تجربة الفنانين الإماراتيين في تعاطيهم مع البيئة المحلية، تبعاً لثقافتهم التصويرية.. تبرز الدكتورة نجاة مكي تلك الفنانة التي قدمت المرأة في لوحاتها، وعلى نحو خاص ترى أن المرأة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بقوة البحر وإيقاع الأمواج وتعتبرها من أهم مفردات أعمالها، المرأة موجودة في تلك الوجوه المستديرة والغامضة في لوحاتها، وفي ضربات الريشة التي تحمل الشاعرية المطلقة.
تنزع د. مكي في أعمالها نحو التجريب والمغامرة في عوالم اللون بتعبيريته ورمزيته العالية، والتراث يشكل جزءاً مهماً في ذاكرتها الحياتية والفنية.
وما هو مهم أيضاً في تجربة د. مكي، خاصة في استلهامها لعوالم المرأة، هو صياغتها لمنظور مزخرف بالألوان والتطريز وإكسسوارت الزينة الشعبية في فضاء باذخ، غير أن الإطار الفكري والاجتماعي لهذا المنظور المزخرف يحيل على عدد من الأسئلة، وفي كل الأحوال، فإن المشهد البصري المحلي في أعمال د. مكي هو مكون ثري وباذخ، وتكمن براعته التصويرية في هذا الفضاء التجريدي والتعبيري الذي يطرح الأسئلة، ويستميل المتلقي نحو عوالم من الدهشة البصرية اللافتة.
أما الفنان عبدالرحيم سالم، فقد رافقته الأسطورة التراثية «مهيرة» منذ بدايات نضج مشروعه الفني، ولا تزال ترافقه حتى اليوم، في ضوء معالجات جديدة تحاكي كل مرحلة يعايشها، واستخدام سالم لهذه الأسطورة لا يتوقف عند تداعيات إسقاطاتها في الموروث الشعبي فحسب، وإنما هو اشتغال فكري ينسحب على الواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي، هذا الواقع المثقل بالأسئلة دائماً.
مؤخراً صرح سالم بأنه يعمل على مشروع جديد بعنوان «حجر يا حجر»، الذي يطرح مضامين جديدة، وهواجس ورؤى تلازمه في إطار مسحة رمزية تجريدية، بدأت في أعماله السابقة، تظهر «مهيرة» بقوة في هذه الأعمال في ثوب جديد، بكل محمولاتها الرمزية، تماماً كرمزية «حنظلة» عند رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي.
من حيث المدارس الفنية، بدأ مشروع سالم التصويري بالانطباعية، والواقعية التي تحاكي البيئة المحلية، وكانت ثيمة التراث حاضرة في هذه الأعمال كما هي عليه الآن، مع براعة في المعالجة اللونية وكافة العناصر المكونة للوحة، وهي تجربة ثرية تحدث عنها النقاد بما تحمل من رؤى متجددة وتطوير في المفاهيم والأساليب.
وكما هو حال د. مكي، فإن اللوحة عند سالم، هي فضاء عامر بالتصوير، ومغامرة اللون المدروس بعناية، وهو الآن ينجز لوحات آسرة تمزج ما بين التجريد والتعبير بمشهدية لافتة، وانشغاله بالتراث، هو انشغال مدروس وثري بالبحث والتحليل، والاشتباك مع الأسطوري والواقعي من خلال عالم بصري مفعم بالأسئلة والاستفهامات الإنسانية والوجودية.

رؤية فلسفية

في الإطار ذاته، يمكن توصيف تجربة الدكتور الفنان محمد يوسف، الذي يعتبر من أبرز الأسماء التي جسدت البيئة الإماراتية في أعمالها، من خلال فن النحت على وجه الخصوص، والنحت بالنسبة ل د. يوسف هو مفهوم يبتعد عن التشخيص، وأعماله النحتية في مجملها من مواد بيئية خالصة كجذوع النخل والأغصان والأخشاب والحبال، التي يوظفها يوسف إيماناً منه بوحدة الكائنات، وهو مفهوم يعنى بطرح البيئة الإماراتية برؤية فلسفية، تستند إلى التراث بوصفه مادة خصبة للإبداع، وفي منحوتاته يعنى د. يوسف بتلك الرمزية التي تعكسها مفردات أعماله النحتية، وتعكس كثيراً من القيم الجمالية والفنية الإنسانية.
يمتلك عبد القادر الريس، تقنية استثنائية في الرسم، ويوصف بأنه رائد الانطباعية في التشكيل الإماراتي، هو كما يصفه العبدان «تجربة بصرية فريدة من نوعها، حيث يعيش مع الأبواب والنوافذ والبراجيل والسفن الخشبية وعناصر العمارة التقليدية بخطوطها ومربعاتها الهندسية، وفي أعماله ثمة ذاكرة مكانية وتفاصيل للوطن».
تنقل الريس بين الواقعية، والانطباعية والتجريدية، وفي لوحاته تجد خامات متنوعة وألواناً، تعكس معالم البيئة والتراث لا سيما بيئة مدينته دبي، رسم الريس الطبيعة الصامتة والسفن ومباني البستكية والشندغة، وركز على رسم البراجيل ثم العمارة، وبأسلوبه الساحر الجديد في الساحة الإماراتية حيث الانطباعية أبدع الريس رسومات غاية في الدهشة، من خلال الأبواب التي نفذها بحرفية عالية، وحساسية في تنفيذ خامة الخشب القديم، وفي مرحلة أخرى رسم الريس لوحات وجداريات عديدة، وقد كانت البيئة الإماراتية على الدوام شغله الشاغل، والتي وثقت للعديد من المراحل التاريخية.
التوقف عند التجربة الفنية للريس، هو توقف عند تاريخية تلتصق بالأرض والإنسان؛ حيث الماضي الفاتن بما فيه من صحراء ومنازل قديمة، وما في ذلك كله من جماليات، وحيث مفردات الطبيعة المحلية، من نباتات وأزهار برية، وغير ذلك من تراث معماري كالبراجيل، والأقواس، والنوافذ، والنخيل، والأبواب التي تشكل مفردات ثابتة في لوحاته.
الفنان عبيد سرور هو أحد الأسماء التي وظفت «الواقعية التعبيرية» في أعماله التي عكست مفردات البيئة التراثية في الإمارات، فقد رسم سرور المعمار الإماراتي القديم، بما في ذلك الحصون، والأقواس، ومال إلى زخرفة الكثير من العناصر الطبيعية، وسرد بصرياً تفاصيل الحياة الاجتماعية، بما فيها من عادات وتقاليد، وسرور ربما يكون من أكثر الفنانين التصاقاً بالبيئة الإماراتية، فقد كان لعوالم البحر وما فيه من أصداف ولآلئ، وما يرتبط به من حكايا ذات شجون في التراث الإماراتي الخصب، دوره في تصوير مشاهد لا تزال راسخة في الوجدان الإماراتي.
وهو كغيره من الفنانين، يطرح هذه البيئة بوصفها تمثل ثراءً باذخاً، بما فيها من ألوان وخصوبة ورموز حية، تعيش رغم مرور الزمن وتبدل الأحوال والظروف الاقتصادية والاجتماعية.
وهناك الفنان محمد القصاب، الذي اتبع أكثر من أسلوب تجريدي، وهو لم ينزع إلى النوع الانفعالي الحيوي من التجريدية التعبيرية، بل مازج بين التكوين، وخالف بين الألوان، ومال إلى شيء من التعبير.
بدوره توقف الفنان إبراهيم العوضي في مراحل تجربته الفنية عند حياة البحارة والغواصين، والعوضي يميل إلى الواقعية في مجمل أعماله، ومن يتفحص أعمال العوضي يكتشف أنها تمزج بين التراث والتاريخ، فأنت تكتشف عوالم متنوعة من البحار والسفن والبحث عن اللؤلؤ، إلى جانب البراجيل، كتفصيلة معمارية تراثية ومحلية، فضلاً عن اهتمامه بالبيوت القديمة والأسوار والأبواب، وما في ذلك كله من نقوش وتفاصيل تختزن عوالم الطفولة.
إن رصد البيئة الإماراتية في أعمال الفنانين الإماراتيين، هو موضوع خصب، وقائمة الأسماء كثيرة، فهناك الفنان عبدالله السعدي وعلاقته الوطيدة بالمكان، حيث مناخاته التعبيرية والرمزية والرومانسية، مروراً بأساليبه المتنوعة.
وهناك أيضاً الكثير من الفنانات بينهن: سلمى المرّي التي تزرع لوحتها بشظايا البيئة وموجوداتها اليوميّة، وكريمة الشوملي التي تقوم بالرسم مباشرة على وجه المرأة، مستنهضةً عالماً لونياً ساحراً، مفعماً بالرموز والتأويلات، وخلود محمد التي رصدتها وهي تمارس حياتها اليوميّة في الريف، بلغة واقعيّة مباشرة ومختزلة شكلاً ولوناً، ومريم الأنصاري، بلغة بصريّة واقعيّة مشوبة بالانطباعيّة، وعلياء السويدي بلغة فنيّة تعكس العلاقات الوجدانيّة التي تربطها بالمكان، وغيرهن.

سيرة وتحولات

يستعرض كتاب «القرن الجديد - اتجاهات الفن التشكيلي في الإمارات بعد عام 2000» لعلي العبدان سيرة وتحولات كثير من المبدعين الإماراتيين بالتحليل، بينهم محمد كاظم ومعرضه اتجاهات، كما يقف عند محمد أحمد إبراهيم وتجربة النحت التجريدي التكعيبي، وعند تجربة خليل عبدالواحد، في رسم الطبيعة الصامتة والبورتريه.

خصوصية البيئة

في الحديث عن التجربة التشكيلية الإماراتية يمكن الإشارة لكتاب د. عبدالكريم السيد (رواد الحركة التشكيلية في الإمارات) الصادر عام 2012، الذي تناول تجارب رواد الفن التشكيلي في دولة الإمارات، على امتداد عقود، منذ بداية تأسيس هذا الفن، إماراتياً، وحتى تاريخه، وقد قام د. السيد بدراسة تجربة الفنانين ذوي التأثير الأكبر، وهم نحو 25 فناناً: محمد يوسف عبدالرحيم سالم، ونجاة مكي، وحسن شريف، وحسين شريف، وعبيد سرور، ومنى الخاجة، ومحمد القصاب، وعبدالرحمن زينل، وأحمد حيلوز، ومحمد فهمي، وإحسان الخطيب، وعبدالكريم السيد، وعبد اللطيف الصمودي، وهشام المظلوم، وعبدالقادر الريس، كما تحدث الكتاب عن خصوصية التشكيل الإماراتي، التي رأى د. السيد أنها تتجلّى في التركيز على التاريخ، والبيئة، والواقع، ناهيك عن لون التراب، الألبسة، النوافذ، العمارة، التوابل... إلخ، إضافة إلى ثيمتين رئيسيتين هما: الصحراء والبحر، حيث إن كل هؤلاء ركزوا عليها بطرق واضحة، وتحدث الكتاب عن المدارس التشكيلية في الإمارات، منوهاً ب«أنصار البيئة»، وهم مجموعات، ومنهم من يستنسخ البيئة، ومنهم من يستخدم رموزها، فالحداثيّون يؤمنون بالمدارس الجديدة كلها، من الانطباعية إلى التجريد، وهم بدورهم فئتان، فئة واعية للحظة الحداثية، وتطورها المنطقي، وأخرى مقلدة، من دون أي علم أو دراية، كما لابد من الإشارة، بحسب د. السيد إلى الفن المفاهيمي في الإمارات، الذي يبرز فيه اسم حسن شريف كأحد رواد هذا الفن محلياً، وأن هناك من الإماراتيين من يحاكي المفاهيمية، من دون أثر ملموس لما قدموه من نتاجات أو أعمال.
وهكذا، فإن التشكيل الإماراتي بوجه عام يدين للمكان ببصمته الجمالية، وهو يعكس تحولات المكان والبيئة، ومنه استلهم الفنان الإماراتي ما فيه من ثراء تاريخي ووجداني ورمزي، وما فيه من أصالة وعمق، ومن يستعرض ملامح هذه البيئة فسيجدها حاضرة عند كثيرين، منهم: د. نجاة مكي، د. محمد يوسف، وعبد القادر الريس، وعبد الرحيم سالم، وعبيد سرور، وإبراهيم العوضي، وغيرهم كثير.

عن صحيفة  "الخليج"


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية