من يفوز بسباق تشكيل الحكومة العراقية الجديدة؟!

من يفوز بسباق تشكيل الحكومة العراقية الجديدة؟!


03/09/2018

توصّل 16 كياناً سياسياً عراقياً، بينها تحالف "سائرون"، بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، وائتلاف "النصر" بقيادة رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي، إلى اتفاق لتشكيل كتلة غالبية في البرلمان المنتخب حديثاً، بما يجعلها قادرة على تشكيل حكومة جديدة.

"سائرون" بزعامة مقتدى الصدر و"النصر" بقيادة حيدر العبادي يتفقان على تشكيل كتلة غالبية في البرلمان لتشكيل حكومة جديدة

وتظهر وثيقة الاتفاق الموقَّعة من قبل رؤساء الكيانات السياسية، أو ممثلين عنهم؛ أنّ الكتلة الجديدة تضم 177 نائباً برلمانياً، وهو ما يزيد عن نصف عدد مقاعد البرلمان، البالغ 329 مقعداً، وفق ما أوردت شبكة الـ "بي بي سي".

وباعتبارها أكبر كتلة في البرلمان، سيتم تكليفها من جانب رئيس البلاد بتشكيل الحكومة، وذلك بعد نحو أربعة أشهر من الغموض السياسي.

وسيكون على عاتق الحكومة الجديدة إعادة البناء، بعد نحو 3 أعوام من القتال مع تنظيم داعش، وكذلك الحفاظ على علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة وإيران، وهما أكبر حليفين للعراق.

والنظام السياسي العراقي مصمّم على أساس ضمان عدم سيطرة شخص واحد أو طرف واحد على مقاليد السلطة، وذلك بهدف تجنّب أيّة عودة للديكتاتورية، بعد الإطاحة بنظام الراحل صدام حسين.

وجاء إعلان الاتفاق، أمس، قبيل ساعات من انعقاد أولى جلسات البرلمان.

وأجريت الانتخابات البرلمانية، في أيار (مايو) الماضي، لكنّ عملية إعادة فرز الأصوات، والخلاف حولها، أجّل إعلان النتائج حتى الشهر الماضي.

ومن المحتمل أن يظلّ العبادي، المدعوم من الغرب، والذي جاءت كتلته في المركز الثالث، بحصولها على 42 مقعداً، في منصبه رئيساً للوزراء.

ومنذ انعقاد البرلمان، للمرة الأولى بعد الانتخابات، سيكون أمام النواب مهلة 30 يوماً، لاختيار رئيس جديد للبلاد، وهو منصب ينتخب له شخص من الأقلية الكردية، بأغلبية ثلثي الأصوات على الأقل، ولم يعلن الأكراد رسمياً بعد مرشحهم لهذا المنصب الشرفي الرفيع.

وبعد انتخابه، سيكون أمام الرئيس مهلة 15 يوماً، ليكلف أكبر كتلة برلمانية بتشكيل الحكومة الجديدة.

ويضمّ الائتلاف البرلماني الجديد أيضاً؛ قائمة "الوطنية" بزعامة نائب الرئيس المنتهية ولايته إياد علاوي (21 مقعداً)، وقائمة "الحكمة" بزعامة رجل الدين الشيعي عمار الحكيم (19) مقعداً، فضلاً عن عدد من النوّاب السنّة، ونائب عن كلّ من التركمان واليزيديين والصابئة والمسيحيين.

ويغيب الأكراد عن الائتلاف البرلماني الجديد، وكذلك كتلة القيادي الشيعي هادي العامري، التي جاءت في المركز الثاني، بمجموع 48 مقعداً، وكتلة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، التي جاءت في المركز الخامس بمجموع 25 مقعداً، ويعدّ العامري والمالكي أبرز حليفين لإيران في العراق.

وشهدت الأيام القليلة الماضية، سباقاً من معسكر الصدر والعبادي لتشكيل أغلبية برلمانية، قبل أن يتمكن العامري والمالكي من ذلك.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية