ماذا يحدث في طرابلس الليبية؟

ماذا يحدث في طرابلس الليبية؟


02/09/2018

يستمر العنف في العاصمة الليبية ومحيطها، بما في ذلك القصف العشوائي الذي تلجأ إليه ميليشيات مسلحة، ما يؤدّي إلى مقتل وإصابة مدنيين، من بينهم أطفال.

وبحسب آخر حصيلة صدرت، أمس، عن وزارة الصحة؛ فإنّ المعارك في طرابلس أوقعت 40 قتيلاً، وأكثر من مئة جريح، منذ الإثنين الماضي، ومعظم الضحايا مدنيون.

الإشتباكات في طرابلس أوقعت 40 قتيلاً وأكثر من مئة جريح ومعظم الضحايا مدنيون

وسقطت 3 قذائف قرب مطار معيتيقة، المطار الوحيد العامل في العاصمة الليبية، ما أجبر سلطات المطار على تعليق الرحلات الجوية لمدة 48 ساعة، على الأقل، لدواعٍ أمنية، وفق شبكة "سكاي نيوز".

ورغم إعلان هدنة جديدة، أول من أمس، إلا أنّ سقوط القذائف استمر حتى السبت، مثيراً مخاوف من تجدد المواجهات الدامية.

اندلع القتال في 26 آب (أغسطس) الماضي، بين جماعات مسلحة مرتبطة بوزارتي الداخلية والدفاع، التابعتين لحكومة الوفاق الوطني، التي تتخذ من طرابلس مقراً لها، بهدف السيطرة على الأراضي والمؤسسات الحيوية في العاصمة.

هاجم ما يسمى "اللواء السابع" من مدينة ترهونة، المعروف أيضاً باسم "الكانيات"، ويقوده محسن الكاني، مواقع ميليشيات مسلحة تتخذ من طرابلس مقرا لها.

وشملت تلك المواقع قاعدة اليرموك العسكرية، التي تسيطر عليها ميليشيات "ثوار طرابلس"، التي ترتبط اسمياً بوزارة الداخلية، وتتبع قيادة هيثم التاجوري.

ويعدّ عضو الجماعة الليبية المقاتلة الإرهابية، عبد العليم الساعدي، المعروف بعبد العليم الأفغاني، المؤسس والأب الروحي للواء السابع، وسبق له القتال في أفغانستان، كما ترأس اللجنة الأمنية العليا في ترهونة، بعد ثورة 17 فبراير.

أما الميليشيات المسلحة الرئيسة الأخرى؛ التي تقاتل إلى جانب "ثوار طرابلس"، فتشمل: "قوات الدعم المركزي أبو سليم"، التي يقودها عبد الغني الككلي المعروف باسم "غنيوة"، و"كتيبة النواصي" بقيادة مصطفى قدور، و"جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب"، و"قوة الردع الخاصة" سابقاً، ويقودها عبد الرؤوف كارة، كما تدعم الكتيبة (301)، بقيادة مصراتة، كتيبة ثوار طرابلس.

وتوالي ميليشيات "الردع الخاصة" لقائدها عبد الرؤوف كارة، الملقب بـ "الشيخ الملازم"، و"مروع طرابلس"، ميليشيات "فجر ليبيا" التي تسيطر على أجزاء من طرابلس.

وسقطت، أمس، أعداد كبيرة من القذائف العشوائية، مجهولة المصدر، على طرابلس وضواحيها، مخلفة 3 جرحى على الأقل.

وبحسب مصادر أمنية، فإنّ إحدى القذائف أصابت فندقاً بوسط طرابلس، ما أوقع 3 جرحى، بينما سقطت قذيفتان أخريان في الأحياء المجاورة، ألحقت أضراراً بخزانات الوقود في أحد مواقع شريقة البريقة، إضافة إلى استهداف مدرجات مطار معيتيقة.

وحضّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس، جميع الأطراف "على وقف الأعمال العدائية فوراً في ليبيا، والالتزام باتفاقات وقف إطلاق النار المبرمة في الماضي، برعاية الأمم المتحدة".

وندّدت حكومات فرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة "بشدة باستمرار تصعيد العنف في طرابلس وما حولها، الذي تسبَّب بوقوع كثير من الإصابات، ويستمر في تعريض أرواح مدنيين أبرياء للخطر".

منظمة "هيومن رايتس ووتش"، من جانبها، دعت المجموعات المسلحة إلى إتاحة الإجلاء العاجل لمئات المدنيين العالقين.

ومنذ إطاحة نظام معمر القذافي، عام 2011، تقع العاصمة الليبية طرابلس في قلب صراع بين عدة مجموعات مسلحة.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية