تظاهرات العراق مستمرة.. لماذا رفع المحتجون عبارات بالفارسية؟

تظاهرات العراق مستمرة.. لماذا رفع المحتجون عبارات بالفارسية؟


02/08/2018

أكدت تنسيقيات التظاهرات في مدن جنوب العراق استمرارها في الاعتصامات، متهمة الحكومة بعدم تنفيذ مطالبها، واتهمت تنسيقية الاعتصام في المثنى الحكومة بالتهرب من لقاء المتظاهرين والاستماع إلى مطالبهم.

المحتجون العراقيون يرفعون لافتات مكتوبة باللغة الفارسية للتعبير عن مطالبهم بوقف تدخل ايران بالشأن العراقي

 وقال عضو التنسيقية باسم خشان لصحيفة "الحياة" اللندنية، إنّ "المعتصمين اتخذوا قراراً بالاستمرار إلى أن يلمسوا تجاوباً من خلال إرسال وفد لاستلام مطالبنا".

وزاد أن "رئيس الوزراء حيدر العبادي تراجع عن إرسال وفد آخر كان وعدنا بأنه سيحظى بصلاحيات للإجابة عن تساؤلات المتظاهرين، لكن الوفد لم يصل، على رغم أن مكتب العبادي وافق على نصب خيمة في ساحة الاعتصام لتكون مقراً للمفاوضات".

وقال عضو مجلس محافظة المثنى عمار ال غريب، إن "الحكومة المركزية تعمل على فرض إجراءات خاصة بها من دون الرجوع الى الحكومة المحلية أو المتظاهرين المعتصمين لمناقشة مطالبهم، وهذا يعبر عن سوء إدارة مجلس الوزراء الأزمات".

وفي محافظة البصرة، أعلنت اللجنة المنظمة للاعتصام فتح الطريق أمام الموظفين العاملين في الحقول النفطية شمال غربي المحافظة بعد اعتصام استمر يوماً.

وكان مجلس الوزراء صوت أول من أمس على تمويل مشاريع في محافظات البصرة وذي قار والمثنى والنجف، لاحتواء تفاقم الاحتجاجات.

تنسيقيات التظاهرات: المعتصمون اتخذوا قراراً بالاستمرار في الاعتصام إلى أن يلمسوا تجاوباً من قبل الحكومة

وذكر الناطق باسم مركز الإعلام الأمني العميد يحيى رسول، أنّ مكتب القائد العام للقوات المسلحة أمر بتحريك قطعات عسكرية باتجاه البصرة لتعزيز الأمن. مؤكداً أنّ "القوات ستكون مخصصة لحماية مؤسسات الدولة والممتلكات العامة والمواقع النفطية وشركات الطاقة".

وأضاف أنّ "المركز عمل على فتح قنوات مع وجهاء عشائر بعض المناطق التي تزداد فيها الاعتصامات للتوصل الى حلول مع المعتصمين".

من جهته أعلن محافظ صلاح الدين في العراق، أحمد الجبوري عن اتفاقه مع مدير جهاز الأمن الوطني فالح الفياض الذي يرأس هيئة الحشد، بإبعاد الميليشيات من المحافظة.

وأضاف الجبوري، بأنّ الوضع الأمني في قضاء الدجيل تحت السيطرة، مشيراً إلى أنه سيتم إنهاء كافة المظاهر المسلحة وفقاً للاتفاق.

وفي ذات السياق، دعا رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكريم، رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس، بالتدخل لحل الأزمة الأمنية في المحافظة بإخراج جميع الميليشيات من المحافظة.

وبيّن الكريم، أن مادام هناك سلاح خارج إطار الدولة، فالوضع الأمني في المحافظة لن يستقر، داعياً القائد العام للقوات المسلحة، بإصدار أمر بإخراج جميع الميليشيات من المحافظة.

وكانت قد اندلعت مواجهات مسلحة ليل أمس، بين ميليشيات العصائب وعشائر خزرج في قضاء الدجيل التابع لمحافظة صلاح الدين.

وعثر على 3 جثث لشيوخ عشائر كانوا قد اختطفوا من قضاء الدجيل، في أحد بساتين صلاح الدين.

اندلاع مواجهات مسلحة بين ميليشيات العصائب وعشائر خزرج في محافظة صلاح الدين

وكانت المفوضية العليا لحقوق الانسان رصدت استخداماً لـ "العنف المفرط" مع المتظاهرين على أيدي القوات الأمنية، وأكد عضو المفوضية أنس العزاوي في بيان، أنها "تدين استخدام العنف المفرط تجاه المتظاهرين في منطقة غرب القرنة ومركز مدينة البصرة"، وطالب البيان بـ "تعويض المتضررين وعائلات الضحايا في التظاهرات".

وفي تطور رمزي ملحوظ للاحداث رفع المحتجون في الكثير من المناطق العراقية العراقية، لافتات مكتوبة باللغة الفارسية للتعبير عن مطالبهم من الحكومة والتي تتضمن وقف تدخل إيران بالشأن العراقي، الأمر الذي يعبر عن شعور عراقي عام بأن المسؤولين يعملون بتوجيهات وإملاءات إيرانية، بحسب "سكاي نيوز".

إلى ذلك، سادت أجواء ترقب الأوساط السياسية العراقية بعد طرح زعيم التيار الصدري وائتلاف "سائرون" مقتدى الصدر، شروطاً لتشكيل "الكتلة الأكبر"، وأخرى تصل إلى 40 لاختيار رئيس الوزراء المقبل، أبرزها أن يكون مستقلاً وغير منتم إلى حزب سياسي.

وامتنعت القوى السياسية عن التعليق أمس على بيان الصدر، فيما قالت أوساط إنّ مشروع الصدر يصعب تنفيذه لجهة اختيار رئيس وزراء مستقل في هذه المرحلة.

لكنها أشارت إلى أن شروط الصدر قد تكون رسالة غير مباشرة إلى العبادي، الذي ما زال يمتلك حظوظاً بتجديد ولايته، بالاستقالة من "حزب الدعوة"، الأمر الذي لم يُحسم بعد.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية