هل تطيح الانتخابات اللبنانية بحزب الله؟

هل تطيح الانتخابات اللبنانية بحزب الله؟


06/05/2018

يتوجه الناخبون اللبنانيون اليوم إلى صناديق الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية، التي تستمرّ لمدة 12 ساعة، بعد تسعة أعوام من الانتخابات النيابية الأولى، وبعد تمرير قانون الانتخابات الجديد العام الماضي.

ويتنافس حوالي 600 مرشح و77 لائحة في 15 دائرة، على الفوز بـ 128 مقعداً في مجلس النواب، وفق قانون النظام النسبي.

وينتشر أكثر من 50 ألف عنصر من الجيش اللبناني في كلّ المناطق اللبنانية لتأمين سير العملية الانتخابية، فيما يعمد آلاف العناصر من قوى الأمن الداخلي إلى حماية أكثر من 1800 مركز اقتراع، في أكثر من 15 دائرة انتخابية.

التواجد الأمني على الشارع لم يمنع وقوع مناوشات بين مؤيدي المرشحين على الشارع اللبناني؛ حيث شهدت مناطق عدة  قبل ساعات قليلة من فتح صناديق اقتراع الانتخابات النيابية اشتباكات، بين مناصري عدة أحزاب، من بينهم تيار المستقبل من جهة، ومناصرين لحركة أمل وحزب الله من جهة أخرى، سبّبتها ممارسات حزب الله الساعي لتعكير صفو الاستحقاق الانتخابي، الذي قد يغير النظرة إلى القوى التقليدية المهيمنة على البلاد، وفي مقدمتها حزب الله.

حملات الترهيب والتهديد من حزب الله للمرشحين المنافسين دفع البعض للانسحاب والمقاطعة

في المقابل، يرفض حزب الله أيّة معارضة أو منافسة في مناطقه، ويعتمد أسلوب الترهيب، عن طريق تهديد المرشحين المنافسين، في الضاحية الجنوبية ومناطق بقاعية، لمنعهم من خرق قوائم الميليشيا الانتخابية، الحملة التي نجحت بالفعل؛ حيث دفعت عدداً من المرشحين للانسحاب من الانتخابات النيابية، رغم اتخاذ مواقف لفضح التهديدات التي يتعرضون لها، وكما تسببت ضغوط الحزب في دعوة نواب سابقين لمؤيديهم بالمقاطعة.

وفي أول تصريح لمسؤول من حزب الله، قال مرشح حزب الله عن دائرة بعلبك – الهرمل، الدکتور إبراهيم الموسوي، وفق ما نقلت قناة العالم الإيرانية: "هناك من يريد أن يتحدث عن إسقاط حزب الله في هذه الانتخابات، لكنّ الحزب الذي كانت له مسيرة طويلة في هذه البلد، لا يمكن لأيّ انتخابات أن تسقطه"، موجهاً تهديدات ضمنية لكلّ المنافسين في الانتخابات، للمكوّن السني أو الشيعي على حدٍّ سواء.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية