كيف غطت وسائل الإعلام الغربية هجوم نيوزيلندا؟

كيف غطت وسائل الإعلام الغربية هجوم نيوزيلندا؟


17/03/2019

بعد وقوع الاعتداء الإرهابي على مسجدي في نيوزيلندا أول من أمس الجمعة، والذي أودى بحياة 50 مسلماً، تتراوح أعمارهم بين 3 و77 عاماً، تعرضت بعض وسائل الإعلام الغربية لانتقادات لاذعة، بسبب طريقتها في تغطية الاعتداء ومتابعة تطوراتها.

اقرأ أيضاً: في نيوزيلندا... للإرهاب وجه آخر

فقد أعربت وزيرة حقوق الإنسان الباكستانية "شيرين مزاري" عن استيائها لأسلوب قناة "بي بي سي" في تغطية الحدث، وقالت عبر تويتر: "أتابع حالياً قناة "بي بي سي"، وأنا مصدومة بعدم وصف مراسلها في نيوزيلندا الهجوم بالإرهابي".

وبحسب وكالة "روسيا اليوم" فقد غرد كثيرون من رواد تويتر حول ذلك، مشيرين إلى أنّ "بي بي سي" لم تتردد في استخدام كلمة "الإرهاب" لوصف الهجوم الذي أوقع 6 قتلى قرب مبنى البرلمان البريطاني في آذار (مارس) 2017، في حين اكتفت بوصف حادثة نيوزلندا بحادثة قتل جماعي.

اقرأ أيضاً: هجوم نيوزيلندا: إلى متى يتجنب الغرب الاعتراف بـ"الإرهاب الأبيض"؟

وبدوره، كتب رفعت جاويد، الذي عمل محرراً في "بي بي سي" لـ12 عام: "كمحرر سابق في الشبكة، أشعر بخيبة أمل لا تصدق إزاء افتتاحياتكم المتحيزة بشكل واضح. لقد وصف كل من رئيسي وزراء نيوزيلندا وأستراليا مجزرة كرايس تشيرش بالهجوم الإرهابي، لكن بالنسبة لمحرري قناتكم وموقعكم هذا مجرد هجوم المسجد! عيب عليكم".

ولفت بعض رواد الإنترنت والصحفيين إلى عناوين صحيفة "ديلي ميل" البريطانية كمثال على الازدواجية في تغطية الإعلام الغربي للهجمات الإرهابية التي استهدفت المدن الأوروبية من جهة، ومجزرة المسجدين في نيوزيلندا من جهة أخرى.

ومن جانب آخر حاولت بعض الصحف إضفاء طابع إنساني على منفذ هجوم نيوزيلندا، حيث ركزت صحيفة "ديلي ميل" على "الجانب الإنساني" لسفاح المسجدين وسرد شهادات أقربائه وأصدقائه.

وأشار آخرون إلى أن الصحف الأسترالية قد أفردت مساحات واسعة للحديث عن الهجوم الإرهابي، ولم تتردد الصحف النيوزيلندية والأسترالية في تغطيتها للحادثة، في إطلاق صفة الإرهاب على سفاح المسجدين وجريمته.

فيما أطلق موقع دويتشه فيله الألماني صفة الهجوم الإرهابي في تغطيته للحادثة.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية