تعرف إلى اللاجئ العراقي في فرنسا الذي أعدم بيده 103 أشخاص

تعرف إلى اللاجئ العراقي في فرنسا الذي أعدم بيده 103 أشخاص


12/06/2018

أكّد مسؤول رفيع في وزارة الداخلية العراقية، أنّ اللاجئ الذي اعتقل في فرنسا، هو أحد أمراء تنظيم داعش الذين شاركوا في مجزرة "سبايكر"، التي راح ضحيتها 1700 من الجنود والشرطة، في حزيران (يونيو) 2014.

وقال رئيس الشرطة الدولية (الأنتربول) في العراق، وهو برتبة لواء: إنّ "أحمد حمدان محمود عياش الأسودي كان في سجن صلاح الدين الواقع في تكريت، وفرّ بعد أن استولى تنظيم داعش على المدينة"، وفق ما نقلت شبكة "الحرة".

وأضاف: "أصبح بعدها أميراً في تنظيم داعش، وشارك في مجزرة "سبايكر" التي حدثت في تكريت شمال بغداد".

أحد أمراء داعش في العراق حصل على اللجوء في فرنسا قبل اعتقاله

وبثت مواقع إلكترونية جهادية، العديد من مقاطع الفيديو التي تظهر إعدام المئات، فيما عرف لاحقا بـ "مجزرة سبايكر"، نسبة إلى القاعدة الأمريكية التي تحولت إلى كلية عسكرية لاحقاً.

وتؤكد شهادات حصلت عليها القوات الأمنية من متهمين آخرين في ارتكاب المجزرة، أنّ الأسودي أعدم بيده 103 أشخاص من الجنود وطلاب الكلية العسكرية داخل القصور الرئاسية في تكريت، حسبما أفاد ضابط رفيع رفض الكشف عن اسمه.

وقال رئيس الأنتربول في بغداد: "لقد ذكرت اسمه في مؤتمر مدراء الأنتربول، في نيسان (أبريل)، في باريس، وقلت إنّه متهم خطير، ومطلوب لارتكابه جرائم إرهابية، وينبغي تسليمه للعراق بشتى الطرق الدبلوماسية والقانونية".

ولدى الأسودي سجل حافل؛ حيث كان قد أودع السجن، في أيلول (سبتمبر) 2002، بتهمة السرقة في سامراء، ثم أفرج عنه بعد العفو الذي صدر قبل شهر من سقوط نظام صدام حسين عام 2003، بحسب مصادر أمنية.

وأكدت المصادر القبض عليه عام 2005 بتهمة حيازة أسلحة، ثم أفرج عنه بعد أشهر، إلى أن اعتقل أخيراً بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية، وأفرج عنه الجهاديون الذين سيطروا على تكريت.

روايات وشهاداث تثبت أنّ الأسودي نفّذ مجازر داخل القصور الرئاسية في تكريت

لكنّ محاميه في باريس، محمد المنصف حمدي، نفى أيّة علاقة لموكله بالتنظيم الجهادي، مؤكداً أنّ "موكله الأسودي نفى بشكل دائم كل الاتهامات التي وجهت إليه؛ حيث كان ناشطاً في مكافحة تنظيم داعش."

ووصل الأسودي إلى فرنسا صيف 2016، وحصل على اللجوء في حزيران (يونيو) 2017، من المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين، كما حصل على إقامة لمدة 10 أعوام.

في صيف 2017، تلقت أجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية معلومات تفيد بأنه لعب دوراً في تنظيم داعش، لتقبض عليه في السادس من آذار (مارس) الماضي، في منطقة كالفادوس، شمال غرب فرنسا، وبعد ثلاثة أيام وجهت إليه في باريس اتهامات بـ "ارتكاب أعمال قتل لها علاقة بتنظيم إرهابي، وارتكاب جرائم حرب، وأودع السجن".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية