يُتهم الجهاز السري لإخوان تونس بتنفيذه.. تأجيل النظر في قضية اغتيال محمد البراهمي

يُتهم الجهاز السري لإخوان تونس بتنفيذه.. تأجيل النظر في قضية اغتيال محمد البراهمي

يُتهم الجهاز السري لإخوان تونس بتنفيذه.. تأجيل النظر في قضية اغتيال محمد البراهمي


19/02/2025

قرر القضاء التونسي تأجيل النظر في قضية الشهيد محمد البراهمي إلى يوم 25 شباط / فبراير الجاري للمرافعة، وذلك بعد أن خصصّت جلسة، الثلاثاء، لاستنطاق المتهمين في القضية، وفق ما أكّده مصدر قضائي من ابتدائيّة تونس في تصريح لوكالة الأخبار التونسية "وات". 

في السياق، أكّد المحامي عبد الناصر العويني، عضو هيئة الدفاع عن الشهيد البراهمي، في تصريح ل (وات)، أنّ هيئة الدفاع واصلت تعليق حضورها للجلسات المتعلقة بملف اغتيال الشهيد البراهمي، تمسّكا بموقفها الذي كانت عبّرت عنه في وقت سابق، والمتعلّق أساسا بجلب المتهمين إلى قاعة الجلسة لاستنطاقهم مباشرة.

وكانت هيئة الدفاع في ملف الشهيدين شكرى بلعيد ومحمد البراهمي، قد أعلنت في بلاغ أصدرته إثر اجتماع طارئ يوم 30 كانون الثاني / يناير الماضي، عن تعليق حضورها في جميع جلسات المحاكمات المتعلقة باغتيال الشهيدين، معتبرة أنّ منع العموم من مواكبة الجلسات وخاصة الصحفيين، "من شأنه أن يمس من ركن علنية المحاكمة ويحرم الرأي العام من حقه في الإطلاع على الحقيقة".

الغنوشي إلى جانب وزير الداخلية ورئيس الحكومة الإخواني الأسبق علي العريض هما من أصدرا الأمر بتنفيذ عملية اغتيال البراهمي وبلعيد

كما انتقدت هيئة الدفاع، ما وصفته ب "التسرع غير المبرر في تسيير المحاكمات، والضغط على أطرافها"، فضلا عن تكريس إجراء "المحاكمة عن بعد"، وذلك بعدم إحضار المتهمين، واستنطاقهم في سجن إيقافهم عبر تقنية الاتصال السمعي البصري في قاعة خالية، وكذلك عدم استقرار تركيبة الهيئات القضائية المتعهدة بملفي الاغتيال.

وأكّد العويني، في تصريح الثلاثاء، أنّ الهيئة لا تطالب بتأخير القضيّة، وإنّما بتوفير ظروف الاستنطاق التي كانت متوفّرة في قضيّة الشهيد شكري بلعيد، وجلب المتهمين لاستنطاقهم مباشرة في خصوص عدّة معطيات موجودة في ملفات أخرى وتتقاطع مع القضيّة، ومن شأنها كشف الحقيقة.

وفي 25 تموز / يوليو 2013، استُهدف البراهمي بـ14 طلقة نارية أمام منزله في ضواحي العاصمة، 6 منها أصابت الجزء العلوي من جسده، بينما اخترقت 8 أخرى قدمه اليسرى، في حادثة مروعة وقعت على مرأى من زوجته وأبنائه.

وكان منفذا الهجوم يستقلان دراجة نارية واستخدما مسدسًا من عيار 9 ملم، وكشفت التحقيقات لاحقًا أنهما إرهابيان يُدعيان أبو بكر الحكيم ولطفي الزين، وينتميان إلى تنظيم أنصار الشريعة المحظور.وسبق أن وجهت هيئة الدفاع عن البراهمي الاتهام إلى "الجهاز السري" للإخوان، وعلى رأسه زعيمه راشد الغنوشي، معتبرة أن الغنوشي، إلى جانب وزير الداخلية ورئيس الحكومة الإخواني الأسبق علي العريض، هما من أصدرا الأمر بتنفيذ عملية اغتيال البراهمي وبلعيد.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية