استخدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان محاولة الانقلاب الفاشلة في العام 2016 ذريعة لقمع المعارضة والزجّ بالمعارضين في السجون، وقد كشفت وثيقة لـ"ويكيليكس" أنّ الرئيس التركي كان يخطط لانقلاب داخل الجيش بتصفية نصف جنرالاته، قبل تنفيذ محاولة الانقلاب عليه، ما يجعل الأخيرة تبدو ردّ فعل من هؤلاء.
وبحسب ما أوردته صحيفة "زمان" التركية، فإنّ وثيقة تضمنتها سجلات "ويكيليكس" كشفت أنّ الرئيس التركي خطط لتصفية نصف جنرالات الجيش التركي تقريباً قبل أكثر من عام ممّا سُمّي بمحاولة الانقلاب الفاشلة في 2016.
وقد تضمّن تقرير أعدته هيئة الأركان العامة في ربيع 2015، وأرسل إلى الرئيس التركي، ووصل فيما بعد إلى صهره بيرات ألبيرق، تضمّن معلومة تفيد بضرورة طرد 63 جنرالاً من الجيش.
تضمّن تقرير أعدّته هيئة الأركان العامة في ربيع 2015، وأرسل إلى الرئيس التركي، معلومة تفيد بضرورة طرد 63 جنرالاً من الجيش
ويذكر التقرير، الموجود في صندوق البريد الإلكتروني لبيرات ألبيرق ([email protected])، أنه قبل حوالي عام ونصف العام من محاولة انقلاب 2016، يصنف 1521 عسكرياً في الجيش، على أنهم "مقرّبون من حركة الخدمة"، ويشير إلى أنه كان هناك تخطيط لإقالة 63 جنرالاً من الجيش.
ويتبيّن أنّ ملفاً بعنوان "GENKUR" أرسل إلى ألبيرق من شقيقه سرحات ألبيرق تحت اسم "مذكرة لقاء خاص"، في 7 أيار (مايو) 2015، يكشف أنّ عملية الرصد للعسكريين بدأت قبل 15 تموز (يوليو) 2016 بكثير.
ويؤكد التقرير أنّ أكثر من 1400 اسم مقرّبين من حركة الخدمة طُردوا من القوات المسلحة التركية بين 1984-2010.
ويعزّز هذا التقرير من نظرة المعارضة التي تقول إنّ الرئيس أردوغان دبّر هذا الانقلاب، أو استغله لتصفية عناصر من الجيش والمؤسّسات السيادية في البلاد.
وبحسب معطيات وزارة الدفاع الوطني، تمّ طرد 20612 عنصراً من الجيش بعد انقلاب 2016، بالإضافة إلى استمرار المحاكمات والتحقيقات القضائية والإدارية لنحو 3 آلاف و560 فرداً.
وبحجّة الانقلاب طرد أردوغان 149 جنرالاً، من أصل 326 جنرالاً في القوات المسلحة.
يُذكر أنّ موقع "ويكيليكس" نشر في كانون الأول (ديسمبر) 2016 أرشيفاً موثوقاً به يمكن البحث فيه عن 57934 رسالة بريد إلكتروني من عنوان البريد الإلكتروني الشخصي لبيرات ألبيرق، الذي كان يشغل وقتها منصب وزير الطاقة التركي.