وفاة أمير الإيزيدية.. ماذا تعرف عنه؟

وفاة أمير الإيزيدية.. ماذا تعرف عنه؟


29/01/2019

توفَّى أمير الديانة الإيزيدية، في العراق والعالم، تحسين سعيد علي بك، أمس، عن عمر ناهز الـ 86 عاماً، في أحد مستشفيات أوروبا، بعد صراع مع المرض.

وأعلن الصحفي الإيزيدي العراقي البارز، سامان داوود، المقرب من الأمير، أنّ الأمير علي بك، مات في السابعة صباحاً، في مستشفى "زيلوه"؛ حيث يرقد وسط مدينة هانوفر، في ألمانيا، وفق وكالة "سبوتنيك".

​وأكّد داوود؛ أنّ جثمان الأمير، سيبقى في المستشفى، حتى موعد نقله إلى العراق، ودفنه في مسقط رأسه، ناحية باعذرة، الواقعة في محافظة نينوى، في الجهة الشمالية الغربية من البلاد.

ويقيم أبناء الطائفة الإيزيدية - العراقيين، في ألمانيا، مجلس عزاء، لثلاثة أيام، حزناً على رحيله ومسيرته الحافلة بتضحياته ودوره الكبير في تولّي زمام الأمور.

​ودخل أمير الإيزيدية، تحسين سعيد علي بك، المستشفى منذ أكثر من أسبوع، في حالة حرجة إثر مشاكل قلبية.

أمير الإيزيدية؛ هو تحسين بن سعيد بك بن علي بك بن حسين بك، أمه خوخي بنت نايف بك بن حسن بك بن حسين بك.

وهو من مواليد 15 آب (أغسطس) عام 1933، في قرية باعذرة، التابعة لقضاء الشيخان، شمال الموصل، مركز محافظة نينوى شمال العراق.

تمّ تنصيبيه أميراً للإيزيديين، في نهاية تموز (يوليو) عام 1944، خلفاً لوالده، في عمر ناهز الـ 11 عاماً، وأصبحت الأميرة ميان خاتون "جدته" هي الوصية عليه لحين بلوغه سنّ الرشد، وما يزال يمارس دوره وعمله كأمير لعموم الإيزيدية في العالم منذ ذلك التاريخ.

ولدى الأمير من الأولاد: زياد، سعيد، مروان، سربست، حازم، فرهاد، سرهات، عصمت، ومن البنات: هدية، نفية، نسرين.

في نيسان (أبريل) 1959، وبعد أحداث حرکة الشواف، تعرَّض الأمير إلى الاعتقال والسجن، ومنذ أوائل 1960 إلى تموز (يوليو) 1961؛ تمّ نفيه إلى مناطق العمارة وبغداد والديوانية.

​وإثر قيام ثورة تموز (يوليو) 1961؛ اعتقل وأحيل إلى المحكمة العرفية الخاصة في الموصل، وفي عام 1970؛ التحق بثورة أيلول الكردية، واستقر في ناوبردان، وفي حزيران (يونيو) 1975 هاجر إلى بريطانيا، واستقر في لندن لمدة 7 أعوام، وعاد إلى العراق بتاريخ التاسع من أيلول (سبتمبر) 1981.

وتعرّض الأمير لمحاولة اغتيال وجرح مرتين، الأولى في 18 شباط (فبراير) 1992، بين الموصل والشيخان، والثانية في 22 أيلول (سبتمبر) 2003، بين القوش والشيخان، شمال البلاد.

وللأمير لقاءات كثيرة، منها مع الملوك والساسة، ورؤساء الدول، فضلاً عن بابا الفاتيكان، للمطالبة بحقوق الإيزيدية، كما تبرع بعائدات وخيرات معبد لالش إلى صندوق خيري باسمه للإيزيدية "صندوق تحسين بك الخيري"، فضلاً عن دوره في الحثّ على العلم والتنوير والتدريس، وحاز على كثير من التكريمات والجوائز الدولية حول التعايش والتسامح والسلام.

 

الصفحة الرئيسية