وسط صراع الإخوان الداخلي.. جبهة إسطنبول تعيد إحياء مشروع رسوخ لتعزيز شرعيتها

وسط صراع الإخوان الداخلي.. جبهة إسطنبول تعيد إحياء مشروع رسوخ لتعزيز شرعيتها

وسط صراع الإخوان الداخلي.. جبهة إسطنبول تعيد إحياء مشروع رسوخ لتعزيز شرعيتها


13/03/2025

عاودت "جبهة إسطنبول"، إحدى الجبهات المتصارعة على قيادة تنظيم الإخوان، الظهور بعد أشهر من الخفوت، لتحيي مشروعا قديما كانت قد أطلقت عليه اسم "رسوخ"، كمحاولة أخرى لتثبيت شرعيتها و"تجاوز خلافات قيادات الخارج".

ويعد مشروع "رسوخ" من الأدوات الإعلامية في الصراع على قيادة التنظيم، فالصراع داخل التنظيم الآن صراع إعلامي في المقام الأول؛ بسبب تشظي التنظيم سياسياً، وتشظي قواعده بين أكثر من دولة، وغياب المشروع الجامع، فضلاً عن الخلافات الأيديولوجية والفكرية، والأزمات الاجتماعية لعناصر الإخوان.

ووفقا لما نقله موقع "العين الإخبارية"، فإن محمود حسين، القائم بأعمال مرشد الإخوان جبهة إسطنبول قال، خلال رسالته الأسبوعية التي عُممت على أعضاء جماعة الإخوان، بداية شهر رمضان الجاري، إن الجماعة ستبدأ تنفيذ برامج مشروع "رسوخ"، الذي أطلقته قبل فترة طويلة بهدف نقل تقاليد وتجارب وتطبيقات الإخوان العملية لجيل جديد من الجماعة، لضمان وجود اتصال بين الأجيال والحفاظ على الثوابت والأصول الخاصة بها.

هذا الإعلان عن بدء التطبيق الفعلي لمشروع "رسوخ" تزامن، بحسب الموقع الإخباري، مع صراع جديد قديم على شرعية المرشد داخل جماعة الإخوان المنقسمة على ذاتها، في شباط / فبراير الماضي بدأت جبهة لندن (صلاح عبدالحق) تروج أن رسالة مسربة وصلتها خلال الفترة الماضية وهذه الرسالة بعثها المرشد العام محمد بديع لمحمود حسين، عضو مكتب الإرشاد الوحيد في الخارج والقائم بأعمال المرشد- جبهة إسطنبول، تطالبه بالاحتكام إلى 3 شخصيات في أي قرار تنظيمي ومن بينهم حلمي الجزار، أحد ألد خصوم "حسين" والذي يشغل منصب نائب القائم بأعمال المرشد في جبهة لندن ورئيس المكتب السياسي للإخوان.

سيعاد تشغيل اللجان الإلكترونية للجماعة والتي نشأت بصورة منظمة في 2015 بهدف شن حملات على وسائل التواصل الاجتماعي لترويج أفكار وروايات الجماعة ومهاجمة خصومها

يُذكر أن هذه الرسالة، سبق أن طُرحت، في فترة وجود إبراهيم منير في منصب القائم بأعمال المرشد قبيل وفاته في تشرين الثاني / نوفمبر 2022، وحينها بعث محمود حسين رسالة لأعضاء مجلس الشورى العام، قال إن الجماعة تلقت رسالة بالفعل من مرشد الإخوان، لكن لم يذكر فيها أي شيء يأمر فيه باتباع إبراهيم منير وجبهته أو الرجوع للشخصيات الثلاث ومن بينهم حلمي الجزار.

هذا المشروع الذي أعلنه محمود حسين ليس جديدا بالكامل، بل أعلن عنه مرتين خلال العامين الماضيين وكان مقررا أن يبدأ في منتصف تموز / يوليو 2024، وبالفعل بدأت المرحلة الأولى منه لمدة شهر لكن تأجل إتمامه والدخول للمرحلة الثانية التي أطلقت، مؤخرا، حتى نهاية العام الماضي ومع بداية العام الجاري، وهو مشروع يقوم بتعريف قواعد الإخوان بالجماعة ومواقفها وقواعد العمل التنظيمي والتأكيد على ثوابتها وممارساتها القديمة ورؤاها الحالية والمستقبلية.

وهدف المشروع، بحسب ما ذكرت مصادر من داخل الجماعة ل"للعين الإخبارية"، هو تثبيت شرعية محمود حسين على حساب غريمه صلاح عبد الحق، واجتذاب شخصيات وشباب الإخوان من جبهة لندن إلى جبهة إسطنبول. ومن ناحية أخرى سيعاد خلال المشروع تنظيم وتشغيل اللجان الإلكترونية للجماعة والتي نشأت بصورة منظمة في 2015 بهدف شن حملات على وسائل التواصل الاجتماعي لترويج أفكار وروايات الجماعة ومهاجمة خصومها.

وفي الفترة الأخيرة، عقدت جبهة إسطنبول سلسلة من اللقاءات ضمن مشروع رسوخ وهي لقاءات جاءت على عجل لاستغلال الظروف الحاصلة في الجماعة من تراجع جبهة لندن، وهذه اللقاءات التي تمت في دولة إقليمية حضر أحدها محمود حسين نفسه، ومسؤول الشباب بجبهة إسطنبول أحمد عاطف، ومسؤولة قسم المرأة في الجبهة جيهان عقل، ولم يدع أحد من خارج الجماعة لحضور اللقاء المذكور.

واختارت جبهة إسطنبول (محمود حسين) شعارا للمشروع هو: (بناء- التزام- استمرارية)، وقالت إن "رسوخ" يهدف إلى التمسك بآليات التنظيم والمؤسسية، وشرعية مجلس الشورى العام، وفق تعبيرها.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية