وزير الخارجية اليمني يتحدث عن قرار تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية.. ماذا قال؟

قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك: إنّ تصنيف ميليشيات الحوثي جماعة إرهابية ليس رمزياً، ولن يؤثر على أعمال الإغاثة.

وأضاف، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، أنّ الحكومة اليمنية عازمة على إعداد قائمة سوداء تحمل أسماء قيادات حوثية وكيانات تطبيقاً لقرار تصنيفهم جماعة إرهابية.

أحمد عوض بن مبارك: تصنيف ميليشيات الحوثي جماعة إرهابية ليس رمزياً، ولن يؤثر على أعمال الإغاثة

ووفقاً لأحمد بن مبارك، فإنّ اللوائح ستتضمن أسماء منتحلي صفات وزارية وحكومية ومسؤولين عسكريين وآخرين سياسيين، وكل من ثبت تورطه بجرائم حرب أو جرائم تنتهك القانون الدولي الإنساني، وترمي الحكومة اليمنية إلى ملاحقة مصالح الحوثيين وشبكاتهم المالية في مختلف أرجاء العالم.

وتابع الوزير: اتخذت الحكومة اليمنية قراراً بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية في أعقاب إصرارهم بعد انتهاء الهدنة على استهداف منشآت نفطية وحيوية التي تعتبر قوت المواطن اليمني.

الحكومة عازمة على إعداد قائمة سوداء تحمل أسماء قيادات حوثية سياسية وعسكرية وكيانات تطبيقاً لقرار تصنيفهم جماعة إرهابية

واستعرض كلّ أعمال وانتهاكات الحوثيين بحق الشعب اليمني، التي دفعتهم لتصنيفهم جماعة إرهابية؛ منها الممارسات الفظيعة بحق النساء مثل الاغتصاب، وتجنيد الأطفال، وتفجير المساجد والمؤسسات، وضرب المنشآت المدنية والاقتصادية سواء داخل اليمن أو في دول الجوار السعودية والإمارات.

وأضاف: "ما كنا نقوله خلال أعوام أصبح يقوله العالم كله، مجلس الأمن، والدول دائمة العضوية، وجامعة الدول العربية في اجتماع على مستوى المندوبين كلهم طالبوا بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، وأيضاً قرار القمة العربية، ويجب على الحوثيين أن يعرفوا أنّهم لن يفلتوا من العقاب، بسبب كل ما يقومون به تجاه المدنيين، وبحسب أدنى مبادئ القانون الدولي، وبالنسبة إلينا القضية أخلاقية ودستورية".  

المجلس الرئاسي بذل جهوداً كبيرة لإنجاح الهدنة الأممية وقدّم تنازلات، ومع ذلك رفضت الميليشيات الحوثية الإرهابية المبادرات

وقال الوزير اليمني: "إن تشكيل المجلس الرئاسي مثّل دفعة قوية ورسالة موجهة للعالم بتوحد اليمنيين بأطيافهم كافة، واستعدادهم لإنهاء الحرب التي شنّتها الميليشيات الحوثية الإرهابية، ولإحلال السلام في اليمن، لافتاً إلى أنّ المجلس بذل جهوداً كبيرة لإنجاح الهدنة الأممية، وقدّم تنازلات عديدة لضمان تمديدها حرصاً على مصلحة الشعب اليمني في المقام الأول، ومع ذلك رفضت الميليشيات الحوثية الإرهابية المبادرات كافة، وأفشلت تمديد الهدنة، بل مضت أبعد من ذلك من خلال تصعيدها المتواصل باستهداف المنشآت المدنية والاقتصادية والبنية التحتية، وهو ما يشكّل استهدافاً مباشراً لقوت المواطن اليمني".