وزير الخارجية التركي يكشف مراحل ومستقبل تطبيع العلاقات مع سوريا.. هذا ما قاله

وزير الخارجية التركي يكشف مراحل ومستقبل تطبيع العلاقات مع سوريا

وزير الخارجية التركي يكشف مراحل ومستقبل تطبيع العلاقات مع سوريا.. هذا ما قاله


01/01/2023

بالتوازي مع الجدل الذي أثاره الاختراق في العلاقات الشائكة بين دمشق وأنقرة، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أنّه يجب عقد اللقاءات واستمرارها وتطويرها من أجل نجاح عملية التطبيع مع سوريا، وقال أوغلو: "عند الحديث عن التطبيع لا يوجد شيء اسمه لقاء لمرة واحدة فقط، إذا حصل لقاء لمرة واحدة فقط، فلا يمكن إحراز أيّ تقدم على أيّ حال".

وأضاف: "كما ترون... مستوى التواصل بيننا (بين المسؤولين الأتراك والسوريين) آخذ في الارتفاع، في البداية وبالمستوى الأول كانت الاجتماعات الفنية التقنية، ثم اجتماعات أجهزة الاستخبارات، ثم المحادثات العسكرية والأمنية، ثم المرحلة السياسية، ثم الشؤون الخارجية...، وبعدها هل سيكون هناك لقاء أعلى في المستقبل أم لا؟ علينا العمل لتحديد لماذا؟ وما الغرض من هذه المحادثات؟ وماذا سوف نفعل؟ وما التوقعات؟ وماذا يمكننا أن نفعل معاً في المستقبل؟".

تشاووش أوغلو: بالمستوى الأول كانت الاجتماعات الفنية التقنية، ثم اجتماعات أجهزة الاستخبارات، ثم المحادثات العسكرية والأمنية، ثم المرحلة السياسية، ثم الشؤون الخارجية

وكانت موسكو قد استضافت في وقت سابق لقاء وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ونظيره السوري علي محمود عباس، ورئيسي المخابرات في البلدين هاكان فيدان، وعلي مملوك، بحضور وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.

وأكدت وزارة الدفاع السورية أنّ "الجانبين بحثا ملفات عدة، وكان اللقاء إيجابياً"، مشيرةً إلى أنّ جميع الأطراف أكدوا ضرورة وأهمية استمرار الحوار المشترك من أجل استقرار الوضع في سوريا والمنطقة.

استضافت موسكو في وقت سابق لقاء وزير الدفاع التركي ونظيره السوري، ورئيسي المخابرات في البلدين، بحضور وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو

وفي آب (أغسطس) الماضي كشفت صحيفة "تركيا غازيتسي" عن مطالب وشروط متبادلة بين دمشق وأنقرة لفتح حوار بين البلدين، وذلك بالتزامن مع تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان آنذاك، قال خلالها إنّه لا يستبعد مطلقاً الحوار مع سوريا.

لتركيا مصالح استراتيجية في سوريا، يسعى أردوغان للعمل على صيانتها وتطويرها، وفي أقل تقدير، وضعها على "سكة الإنجاز"

ويرى مراقبون أنّ لتركيا (3) مصالح استراتيجية في سوريا، يسعى أردوغان للعمل على صيانتها وتطويرها، وفي أقل تقدير، وضعها على "سكة الإنجاز" قبل الانتخابات الرئاسية الحاسمة في حزيران (يونيو) المقبل.

وتتمثل هذه المصالح في تبديد ما تعتقده أنقرة تهديداً إرهابياً لأمنها واستقرارها وسلامة وحدتها الترابية، تمثله "قسد" وأكراد سوريا، إلى جانب سحب ورقة اللاجئين السوريين من يد المعارضة التي تضغط عليه، فضلاً عن البحث عن حصة في إعادة إعمار سوريا عندما يحين الوقت لذلك، وما يضمنه ذلك من ملف الطاقة، والرهان على النفط والغاز السوريين في شرقي المتوسط.

الصفحة الرئيسية