وزيران نمساويان تحت الحراسة المشددة... ما علاقة الإخوان؟

وزيران نمساويان تحت الحراسة المشددة... ما علاقة الإخوان؟


15/08/2021

أفادت صحيفة كورير النمساوية، بحسب ما أورده موقع "العين"، أنّ وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر، ووزيرة الاندماج سوزان راب، يخضعان للحراسة المشددة على خلاف عادة الوزراء في النمسا، وذلك في ظل المخاطر التي تداهم حياتهما، منذ مداهمات مقار ومنازل 60 مشتبهاً به في قضية الإخوان بالنمسا، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

وكان البرلمان النمساوي قد قرر حظر جماعة الإخوان المسلمين في البلاد، وذلك في تموز (يوليو) الماضي، وذلك ضمن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها النمسا لمكافحة الإرهاب، والتي تتمثل في إقرار قانون جديد يستهدف تعزيز جهود الدولة لحظر أنشطة التنظيمات الإرهابية، وبذلك تكون النمسا هي أول دولة أوروبية تحظر هذا التنظيم الإرهابي.

في حالة وزير الداخلية على سبيل المثال، تمتد الحماية التي توفرها القوات الخاصة بالشرطة المعروفة باسم "كوبرا" إلى أفراد الأسرة أيضاً

ووفق ما اطلعت عليه "العين" في صحيفة "كورير" النمساوية الخاصة، فإنّ نيهامر  وراب "لم يخضعا للحراسة على مدار الساعة إلا بعد تهديدات مرتبطة بتفتيش منازل ومقار في إطار تحقيقات جماعة الإخوان المسلمين".

وفي حالة وزير الداخلية على سبيل المثال، تمتد الحماية التي توفرها القوات الخاصة بالشرطة المعروفة باسم "كوبرا" إلى أفراد الأسرة أيضاً، وفق المصدر ذاته الذي نقل عن وزارة الداخلية.

وأوضحت الوزارة "حتى الصغار واجهوا تهديدات مؤخراً"، مشيراً إلى ما كتبه رجل يحمل بطاقة ملكية سلاح: "نهامر اعتن بأطفالك"، في تهديد واضح لأطفال وزير الداخلية.

 وأشارت الصحيفة إلى أنّ نيهامر وراب "يخضعان للحماية حتى في الإجازة وخارج أوقات العمل".

ولعب نيهامر وراب أدواراً كبيرة في مسار مكافحة تنظيم الإخوان في النمسا، منذ قرار حظر رموز التنظيم، حتى المداهمات وتأسيس مركز توثيق الإسلام السياسي لرقابة عناصر الجماعة وأنشطتها.

وفي 9 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، نفذت الشرطة النمساوية مداهمات في 4 ولايات اتحادية، بينها فيينا، استهدفت أشخاصاً وجمعيات مرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية وحركة حماس الفلسطينية.

وخلال المداهمات فتشت الشرطة أكثر من 60 شقة ومنزلاً ومقراً تجارياً ونادياً، وألقت القبض على 30 شخصاً مثلوا أمام السلطات لـ"الاستجواب الفوري"، قبل إطلاق سراحهم، وفق بيان رسمي.

وفي وقت سابق، قال هاينزيورغ بيخر، مدير المكتب الإعلامي للادعاء العام في مدينة جراتس، جنوبي النمسا لـ"العين الإخبارية": إنّ "التحقيقات في ملف جماعة الإخوان المسلمين لم تنته بعد، وما تزال مستمرة".

والسبب -كما يوضحه بيخر- هو "العدد الضخم من الوثائق المنتظر فحصها"، مشيراً إلى أنه "ليس بالإمكان في الوقت الحالي توقع وقت معيّن للانتهاء من التحقيق".




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية