واشنطن تعلق مساعداتها لليبيا بسبب الفساد وتمويل الإرهاب.. ما علاقة الإخوان؟

واشنطن تعلق مساعداتها لليبيا بسبب الفساد وتمويل الإرهاب.. ما علاقة الإخوان؟

واشنطن تعلق مساعداتها لليبيا بسبب الفساد وتمويل الإرهاب.. ما علاقة الإخوان؟


09/03/2025

أعلنت الولايات المتحدة تعليق جميع مساعداتها الإنسانية المقدمة لليبيا وهو ما اعتبره تقرير صادر عن المركز الاستخباراتي الفرنسي "أفريكا إنتلجنس"، بأنه مرتبط بتزايد مخاطر الفساد واختلاس الأموال ضمن تلك المساعدات ما يمثل تحديا كبيرا في بلد يعانى من الفساد والانقسام وسطوة المجموعات المسلحة وتصاعد نفوذها في مؤسسات الدولة الرسمية.

وكشف التقرير، الذي نقله موقع "ميدل ايست اونلاين"، أن جزءًا من التمويل الأميركي يتم توجيهه لدعم جماعات مسلحة في البلاد، بما فيها تلك المصنفة كإرهابية وهو ما يمثل تحديا كبيرا في ظل جهود تقوم بعا البعثة الأممية لتوحيد مؤسسات البلاد ونزع سلاح الميليشيات، التي يرتبط بعضها بتنظيم الإخوان.

وتؤكد تقارير صحفية سابقة أن معاناة ليبيا من الفوضى والميليشيات والانقسام السياسي مصدره الرئيس هو هيمنة جماعة الإخوان التي تمتلك السلاح بدعم دول إقليمية معروفة. 

ورغم ضعف شعبيتها، فإن الجماعة قادرة على استخدام المال الفاسد، وشبكة تقاطع مصالحها، وقادرة على تنفيذ الأعمال القذرة التي جعلت منها حليفاً أو أداة لأي أجندة خارجية، ترى ضرورة استمرار الفوضى في ليبيا ببقاء العاصمة رهينة لدى الميليشيات.

الانقسام السياسي بين شرق ليبيا وغربها، وعدم وجود سلطة مركزية معترف بها دولياً جعلا واشنطن عاجزة عن ضمان توزيع المساعدات

وأكد التقرير تحوُّل مسار ملايين الدولارات من المساعدات الأميركية إلى "جيوب مسؤولين ليبيين وعناصر ميليشياوية"، بدلاً من توجيهها إلى النازحين والمشردين الذين يُشكِّلون الغالبية العظمى من المستحقين، مشيرا إلى أدلة على تورط جهات ليبية في استخدام المساعدات لتمويل جماعات مسلحة، بعضها مصنف "إرهابياً"، ما يُناقض شروط واشنطن التي تُحرّم تمويل أي كيانات تُهدد الأمن الإقليمي.

كما تحدث على "أن الانقسام السياسي بين شرق ليبيا وغربها، وعدم وجود سلطة مركزية معترف بها دولياً، جعلا واشنطن عاجزة عن ضمان توزيع المساعدات وفق معايير واضحة"، لافتا "إلى تصاعد الهجمات على المنشآت الدبلوماسية الأجنبية في ليبيا، خاصة بعد تعرُّض بعثة أميركية لتهديدات مباشرة من جماعات متطرفة في الجنوب.

وكانت منظمات إنسانية، بينها "المفوضية السامية لشؤون اللاجئين"، من أن قرار واشنطن قد يُفاقم معاناة نحو 1.2 مليون ليبي يعتمدون على المساعدات الدولية في الغذاء والدواء. لكن التقرير الاستخباراتي نوّه بأن استمرار التمويل دون ضوابط "يُغذي الصراع ويعقد الأزمة".

وتعاني ليبيا من تدهور الأوضاع الإنسانية، حيث يعتمد نحو 1.2 مليون ليبي على المساعدات الدولية في الغذاء والدواء. ومع تصاعد الهجمات على المنشآت الدبلوماسية الأجنبية وتعرض بعثات دبلوماسية لتهديدات من جماعات متطرفة، أصبحت الأوضاع أكثر تعقيدًا. كما احتلت ليبيا المرتبة الـ173 من أصل 180 دولة في الترتيب العالمي لمؤشر الفساد للعام 2024 الصادر عن منظمة الشفافية الدولية.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية