
في خطوة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط السينمائية العالمية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على جميع الأفلام المنتجة خارج الولايات المتحدة، معتبرًا أنّ صناعة السينما الأمريكية "تموت بسرعة كبيرة" بسبب الحوافز التي تقدمها الدول الأجنبية، لجذب الإنتاج السينمائي .
وبرر ترامب قراره بأنّ الدول الأجنبية تقدم حوافز مغرية لجذب صناع الأفلام الأمريكيين، ممّا يهدد الأمن القومي الأمريكي ويحول صناعة السينما إلى وسيلة "دعائية" ضدّ الولايات المتحدة. وأكد أنّ هذه الخطوة تهدف إلى إعادة إحياء هوليوود وتشجيع الإنتاج المحلي .
تداعيات القرار على صناعة السينما عديدة، فمن المتوقع أن تؤدي هذه الرسوم إلى زيادة كبيرة في تكاليف الإنتاج، خاصّةً الأفلام التي تعتمد على مواقع تصوير خارجية أو فرق عمل دولية . هذا وشهدت أسهم شركات مثل: ديزني ونتفليكس ووارنر براذرز انخفاضًا ملحوظًا بعد الإعلان، نظرًا لاعتمادها الكبير على الإنتاج الدولي. وقد تتأثر الأفلام التي تُنتج في المملكة المتحدة، حيث تعتمد على الحوافز الضريبية البريطانية وتكاليف الإنتاج المنخفضة .
المملكة المتحدة أعربت عن قلقها من تأثير هذه الرسوم على صناعتها السينمائية، حيث توظف حوالي 250,000 شخص وتعتمد بشكل كبير على التصدير إلى الولايات المتحدة . ووصفت الحكومة الأسترالية الرسوم بأنّها "غير مبررة"، مشيرةً إلى أنّ صناعة السينما الأسترالية، التي تبلغ قيمتها 2 مليار دولار، قد تتعرض لخسائر كبيرة .كما أبدى العديد من صناع السينما والممثلين قلقهم من القرار، معتبرين أنّه قد يؤدي إلى تقليص فرص العمل وزيادة التكاليف.
بدوره، أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، عن خطة تحفيزية بقيمة 7.5 مليار دولار لدعم الإنتاج السينمائي المحلي، في محاولة لمواجهة تأثير الرسوم الجمركية .