هل ينجح قمع الميليشيات في إخماد تظاهرات طرابلس؟

هل ينجح قمع الميليشيات في إخماد تظاهرات طرابلس؟


05/09/2020

أرجأ الناشطون الليبيون تظاهرات كان من المفترض تنظيمها أمس الجمعة، بحسب دعوة مسبقة، إلى غدٍ الأحد لترتيب الصفوف، بعد تهديدات لقادة الحراك من قبل الميليشيات المسلحة.

ويواجه المتظاهرون آلاف الميليشيات الذين ضختهم تركيا إلى طرابلس لدعم حكومة الوفاق، ما يعرّض الأهالي لمعاناة مضاعفة إثر بطش الميليشيات.

وقد اندلع حراك في 23 آب (أغسطس) الماضي في طرابلس للتنديد بتردّي الأوضاع الاقتصادية والمعاناة التي يلقاها الأهالي والمطالبة بطرد الميليشيات المسلحة من العاصمة الليبية، في الوقت الذي حاولت فيه حكومة السراج امتصاص غضب المتظاهرين بإقالة وزير الداخلية وإحالته للتحقيق، بسبب فتح النار على المتظاهرين.

عبدالوهاب: نحن مستمرّون رغم التهديدات التي تصلنا في السرّ والعلن من قادة الميليشيات المسلحة المستفيدين من استمرار هذا الوضع

في غضون ذلك، شدّدت همّة عبد الوهاب على الاستمرار في الحراك قائلة: "نحن مستمرّون رغم التهديدات التي تصلنا في السرّ والعلن من قادة الميليشيات المسلحة المستفيدين من استمرار هذا الوضع، خاصّة أنهم جزء من منظومة الفساد في الحكومة، ونرفض المسرحية التي قام بها رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج بشأن توقيف وزير الداخلية فتحي باشاغا والتحقيق معه، والتي جاءت للتغطية على الحراك المناهض له ومحاولة لاحتوائه".

وأضافت، بحسب ما أورده موقع العربية: إنّ الحراك يطالب اليوم، فضلاً عن تحسين الأوضاع المعيشية المتردية للمواطنين، بمطلب جديد يتجسّد بالتحقيق مع قادة الميليشيات المسلحة الذين قاموا بقمع المتظاهرين، والإفراج عن النشطاء الذين اختطفوهم ومعرفة مصيرهم.

وحول الدور التركي في ليبيا قالت همّة: حكومة الوفاق قدّمت الكثير من التنازلات لتركيا، وأمّنت الواردات المالية اللازمة لحماية نفسها، فدفعت أموالاً طائلة سواء لجلب المرتزقة أو شراء الأسلحة، لكنها في المقابل لم تجد ما يكفي من الأموال لتوفير أدنى الحاجات الأساسية التي يحتاجها المواطن مثل الكهرباء والرواتب، مشيرة إلى أنّ هذه الممارسات لم تعد تروق لليبيين، خاصّة سكان العاصمة طرابلس ومدن الغرب الليبي.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية