أفادت وزارة الدفاع الأرمينية أمس بمقتل (2) من عسكرييها جراء ما وصفته بعمليات القصف من قبل القوات الأذربيجانية لمواقعها على الحدود بين البلدين.
وقالت الوزارة في بيان نقلته "روسيا اليوم": "قُتل عسكريان أرمينيان يوم أمس الموافق 11 كانون الثاني (يناير) جراء استفزاز من قبل القوات المسلحة الأذربيجانية في الاتجاه الشرقي من الحدود بين البلدين، وأصيب عسكريان آخران للقوات المسلحة الأرمينية بجروح خلال تبادل إطلاق النار، وحالتهما مستقرة بعد تلقي العلاج".
وزارة الدفاع الأرمينية تفيد بمقتل (2) من عسكرييها جراء ما وصفته بعمليات القصف من قبل القوات الأذربيجانية لمواقعها على الحدود
ويأتي ذلك بعد أن صرّحت الوزارة في بيان آخر قالت فيه: "استأنفت وحدات القوات المسلحة الأذربيجانية عمليات قصف المواقع الأرمينية في الاتجاه الشرقي للحدود بين أرمينيا وأذربيجان باستخدام الطائرات المسيّرة ومنظومات المدفعية".
وأضافت: "اتخذ الجانب الأرميني إجراءات متكافئة، وما يزال تبادل إطلاق النار مستمراً، وقد وردت حتى الآن معلومات تفيد بوقوع (3) إصابات".
وسبق أن أعلن وزير الدفاع الأذربيجاني ذاكر حسنوف أمس عن مقتل عسكري لقوات بلاده جراء "استفزاز" من قبل الطرف الأرميني في منطقة كلباجار على الحدود بين البلدين.
ويسود توتر العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا، ويستمر منذ أواخر الحقبة السوفييتية حينما اندلعت بين الجانبين أزمة حول إقليم قره باغ الذي كان يدخل في حينه ضمن الجمهورية الأذربيجانية السوفييتية.
وفي يوم 27 أيلول (سبتمبر) 2020 استؤنفت العمليات القتالية الواسعة بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في قره باغ.
وزير الدفاع الأذربيجاني يعلن عن مقتل عسكري لقوات بلاده جراء "استفزاز" من قبل الطرف الأرميني
وخاضت أرمينيا وأذربيجان حرباً قصيرة أسفرت عن سقوط (6) آلاف قتيل، في خريف 2020 حول إقليم ناغورني، الذي سبق أن شهد حرباً دامية في التسعينيات، وانتهى النزاع بهزيمة أرمينيا التي أرغمت على التخلي عن مناطق عدة.
وبعد المفاوضات أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، يوم 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 2020، بياناً مشتركاً ينصّ على إعلان وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ اعتباراً من اليوم التالي.
وبموجب هذا الاتفاق استعادت أذربيجان أكثر من ثلثي الأراضي التي خسرتها خلال الحرب مع الطرف الأرميني في الفترة بين 1992-1994.
وعلى الرغم من انتهاء المرحلة الساخنة من النزاع العسكري، إلا أنّ العمليات القتالية المنفردة ما تزال مستمرة، وتدور حالياً على الخط الحدودي بين دولتي أذربيجان وأرمينيا، وسط مشاكل في سبيل ترسيم الحدود بين الطرفين في ظلّ توسع أراضي سيطرة القوات الأذربيجانية.