هل يمثل نصر الله أمام القضاء؟ لبنانيون يقدمون شكوى بحقه على خلفية أحداث الطيونة

عادت أحداث الطيونة الدامية التي شهدتها بيروت قبل 12 يوماً إلى الواجهة بعد أن قدّم مواطنون لبنانيون أمس شكوى قضائية ضد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

وقال المحامي إيلي محفوض، المقرب من حزب "القوات اللبنانية" في تصريح للصحافيين أمام قصر العدل في بيروت: إنّ "14 لبنانياً من منطقة عين الرمانة قدّموا شكوى إلى النيابة العامة ضد حسن نصر الله"، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.

وأوضح محفوض أنّ العديد من أهالي المنطقة تضرروا بسبب تدمير ممتلكاتهم خلال الأحداث، وهناك عدة صور لأشخاص مسلحين تابعين لجماعة "حزب الله" شاركوا في الاشتباكات الدامية.

14 لبنانياً تضرروا بسبب تدمير ممتلكاتهم خلال أحداث الطيونة قدموا شكوى إلى النيابة العامة ضد نصر الله

وأضاف: "الشكوى ضد الأمين العام لجماعة حزب الله حسن نصر الله تطالب السلطات بالتحقيق معه لكشف ما إذا كان مشاركاً أم محرضاً أم فاعلاً للأحداث".

وكان نصر الله قد قال في خطاب له السبت الماضي: "سننتظر التحقيق بأحداث الطيونة، وهو بحسب معطياتي تحقيق جاد وشجاع ويتابع أدق التفاصيل".

وفي سياق متصل، طلبت المخابرات العسكرية من زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تقديم شهادته يوم الأربعاء المقبل حول أعمال العنف.

والخميس الماضي أعلنت المحكمة العسكرية استدعاء جعجع للاستماع إلى أقواله في الأحداث عقب اعترافات الموقوفين في القضية.

المخابرات العسكرية تطلب من زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تقديم شهادته يوم الأربعاء المقبل حول أعمال العنف

وكان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي قد ادعى اليوم على 68 شخصاً بينهم 18 موقوفاً، بجرائم القتل ومحاولة القتل وإثارة الفتنة الطائفية، على خلفية الأحداث الأخيرة، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.

من جانبه، أعلن الجيش اللبناني في موقعه على الإنترنت أمس أنّ مديرية المخابرات أنهت التحقيقات في أحداث العنف التي شهدتها بيروت، وأحالت ملف المقبوض عليهم إلى النيابة العامة العسكرية.

وفي 14 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، اندلعت اشتباكات مسلحة في شارع "الطيونة" الواقع بين منطقتي الشياح وعين الرمانة في بيروت.

وبدأت الأحداث بإطلاق نار كثيف خلال تظاهرة نظمها مؤيدون لجماعة حزب الله وحركة أمل للتنديد بقرارات القاضي طارق البيطار المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت.

وأسفرت المواجهات عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 32 آخرين، معظمهم من الحزبين الشيعيين اللذين اتهما حزب "القوات اللبنانية" بتنفيذ كمين مسلح ضد أنصارهما، وهو ما نفاه الأخير.