هل يلتقط النظام السوري رسائل حماس ويتجاوب معها؟

أدانت حركة "حماس"  ما سمّته "العدوان الإسرائيلي الغاشم" الذي استهدف مطار دمشق الدولي، ويرى مراقبون أنّ الحركة الفلسطينية تحاول مغازلة النظام السوري والتقرب منه.

وقالت الحركة، على لسان ناطقها الإعلامي جهاد طه: "إنّ هذا العدوان يؤكد مجدداً خطر هذا الكيان على مصالح أمتنا العربية والإسلامية، ويستدعي مجابهته والتصدي لإرهابه وعبثه في المنطقة، وإنّ هذه الغارات تكشف مجدداً حقيقة هذا الكيان وإجرامه، الذي يشكل خطراً على فلسطين أرضاً وشعباً، وعلى كلّ أمتنا في أمنها واستقرارها"، وفق ما نقل موقع "القدس" الإخباري.

مراقبون يرون أنّ حركة حماس تحاول التقرب من النظام السوري عبر إدانة استهداف إسرائيل لمطار دمشق

من جهته، أعرب رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة "حماس" خليل الحية عن استنكاره للتحركات الإسرائيلية في المنطقة، ولاستهدافها لسوريا، مشدداً على ضرورة توحيد الأراضي لمواجهة العدوان الذي فشل في تطويع سوريا.

وسبق أن عبّر عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، عن أمله أن يكون هناك الكثير من التغيرات التي تسمح فعلاً باستئناف علاقاتنا مع دمشق، واصفاً هذا الملف بـ "المعقد"، ولفت إلى أنّ علاقات حركته مع تركيا مستقرة، وأنّ الحركة ملتزمة بالتفاهمات والاتفاقات، مشيراً إلى تشويش كبير تتعرض له هذه العلاقة.

من جهته،  قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج، خالد مشعل، في تصريح صحفي سابق: إنّه لا توجد اتصالات مع النظام السوري في الوقت الحاضر، وتمنى أن تبقى سوريا موحدة، وذكّر مشعل بالفترة التي كانت حركة حماس موجودة فيها بدمشق قبل الثورة السورية، ووصفها بأنّها فترة ذهبية في الدعم الرسمي والشعبي، حسب رأيه.

الحية يستنكر تحركات استهداف إسرائيل لسوريا، ويشدد على ضرورة توحيد الأراضي لمواجهة العدوان الذي فشل في تطويع سوريا

وكانت صور جوية نشرتها شركة الأقمار الصناعية "ImageSat International (ISI)" قد كشفت عن حجم الأضرار التي لحقت بمدرج مطار دمشق الدولي، بعد تعرضه لغارات إسرائيلية يوم الجمعة الماضي.

وأعلنت وزارة النقل في حكومة نظام الأسد تعليق الرحلات الجوية القادمة والمغادرة عبر مطار دمشق الدولي "نتيجة توقف عمل بعض التجهيزات الفنية"، وأكد ناشطون أنّ المطار خارج الخدمة جرّاء استهدافه بعدّة غارات إسرائيلية.

وأعلنت "شركة أجنحة الشام للطيران" لدى نظام الأسد، في بيان لها، عن تحويل جميع رحلاتها الجوية من "مطار دمشق الدولي" إلى "مطار حلب الدولي" بشكل مؤقت، وذلك نتيجة للظرف الراهن، وفق تعبيرها.

هذا، وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وحمص وحماة وحلب، في وقت كان ردّ النظام فيه بالاحتفاظ بحق الرد، وقصف المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا.