
محمد طارق
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن هناك اتجاهاً متزايداً بأن يتولى خليل الحية منصب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية، بدلاً من يحيى السنوار، الذي تم اغتياله في قطاع غزة.
وتحت عنوان "تعيين مفاجئ.. حماس اختارت بالفعل بديل السنوار الذي لا يتواجد في غزة على الإطلاق"، ذكرت "معاريف" أن الحية كان تحت قيادة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، الذي اغتالته إسرائيل مؤخراً على الأراضي الإيرانية، وبالإضافة إلى ذلك، قاد فريق حماس في المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار، كما أنه ذهب إلى مصر ممثلاً عن المفاوضات.
ونقلت أنه خلال حادثة اغتيال هنية، أشار الحرس الثوري الإيراني إلى أن الحية كان مع هنية في نفس المبنى، الذي تم استهدافه في طهران، ولكنه لم يكن في نفس الشقة، موضحة أنه كان أحد الأسماء المرشحة البارزة لتولي قيادة حماس بعد اغتيال هنية، فيما أفادت تقارير إعلامية أنه المفضل لدى إيران وحلفائها في المنطقة.
دور مركزي
ووصفت معاريف الحية بأنه أحد المفاوضين الرئيسيين لحماس، ولعب دوراً مركزيا في مفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل خلال عام 2014، وله علاقات وثيقة مع قادة حماس الآخرين، ويعمل كحلقة وصل بين الحركة ودول مثل قطر وإيران وتركيا، كما يعتبر من أنصار الذراع العسكري للحركة، كتائب عز الدين القسام.
مسيرة الحية
ولد الحية الملقب بـ "أبو أسامة" في غزة في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1960، ويحمل بالإضافة إلى سجله العملياتي، درجة الدكتوراه في السنة والحديث من جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في السودان عام 1997، وقبل ذلك درجة الماجستير في السنة والحديث من الجامعة الأردنية عام 1989، ودرجة البكالوريوس من كلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية بغزة عام 1983.
وقالت معاريف، إن الحية يُعد من مؤسسي حماس، حيث شارك في تأسيسها منذ بداية الثمانينات وتأثر بشكل كبير بشخصية الشيخ أحمد ياسين، كما عُرف بنشاطه السياسي والاجتماعي في المجتمع الفلسطيني، حيث عمل عضواً في المجلس التشريعي الفلسطيني وشارك في العديد من الأنشطة النقابية المهنية والتعليمية، وشغل عدة مناصب في الاتحادات الطلابية والعمالية.
وكان الحية ممثلا في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حماس، وعضو المكتب السياسي للحركة، ونائب رئيس الحركة في قطاع غزة، ورئيس مكتب الاتصالات في حماس وأحد قياداتها.
وفي عام 2012، كان الحية على رأس قائمة "القدس موعدنا"، والتي كان من المفترض أن تشارك في الانتخابات التشريعية، التي ألغيت في مايو (أيار) من ذلك العام.
محاولات اغتيال
وأوضحت معاريف أن الحية تعرض لأكثر من محاولة اغتيال، مشيرة إلى أنه بعد أن سجن لمدة 3 سنوات في أوائل التسعينيات، نجا في عام 2007 من محاولة اغتيال إسرائيلية قُتل فيها سبعة من أفراد عائلته، بالإضافة إلى محاولة اغتيال أخرى نجا منها عام 2014 أثناء حرب غزة، وفي هذه المحاولة قتل أيضاً عدد من أفراد عائلته.
موقع 24