هل نجح إخوان ليبيا في اختراق الكونغرس الأمريكي؟

هل نجح إخوان ليبيا في اختراق الكونغرس الأمريكي؟


31/05/2022

يحاول تنظيم الإخوان المسلمين الليبي اختراق الكونغرس عبر تمويل أحد أعضائه، للدفاع عن التنظيم وعن تيار الإسلام السياسي بشكل عام، وليكون وسيلة ضغط داخلية لضمان عدم اتخاذ أيّ قرارات تضرّ بالتنظيم الدولي.

وحذّر موقع "ميدل إيست فورم" الأمريكي من محاولة تنظيم الإخوان المسلمين في ليبيا  اختراق الكونغرس الأمريكي، منبهاً بشكل خاص من المرشح ذي الأصول الليبية معاذ الحريزي، الممول من التنظيم، وفق ما نقلت قناة 218 الليبية.

موقع "ميدل إيست فورم" يُحذّر من محاولة تنظيم الإخوان المسلمين في ليبيا اختراق الكونغرس الأمريكي عبر معاذ الحريزي المموّل من قبلهم

ووفقاً لبيانات الانتخابات الفيدرالية الأمريكية، فإنّ الحريزي المرشح في ولاية كناتيكت يمول حملته عبر رجال من جماعة الإخوان المتهمين بتمويل الإرهاب، وكبار المسؤولين المرتبطين بالإخوان المسلمين في ليبيا، حيث أشار الموقع إلى أنّ الحريزي يترشح متخفياً وراء أجندة تقدمية إصلاحية لبسط نفوذ الإخوان في الكونغرس.

وأضاف الموقع أنّ الحريزي يحظى بدعم كامل من التحالف الليبي الأمريكي، اللوبي السياسي الذي يجمع موالين للإخوان المسلمين الذين يعارضون المصالحة والتوافق وإحلال السلام في ليبيا.

معاذ الحريزي

ووفقاً للموقع، حصل الحريزي لدعم حملته الانتخابية ضد عضو الكونغرس جون لارسون، على ما يقرب من (500) ألف دولار منذ إطلاق حملته في المنطقة الأولى في كناتيكت بفضل متبرعين، مثل الليبي المعروف بتطرفه، المقيم في أمريكا، عصام عميش، الذي أعلنته لجنة برلمانية في مجلس النواب الأمريكي منذ 2017 عضواً كبيراً في التنظيم الدولي للإخوان، وممولاً للإرهاب العابر للحدود باعتباره رئيساً للفرع الأمريكي للتنظيم في ليبيا.

الحريزي يموّل حملته عبر رجال من جماعة الإخوان المتهمين بتمويل الإرهاب، وكبار المسؤولين المرتبطين بالتنظيم في ليبيا

وإلى جانب عميش، يتبرع للمرشح الليبي الأمريكي الحريزي ممثل بارز للتنظيم الإخواني في تونس "حركة النهضة"، الأمريكي من أصل تونسي المنجي الذوادي.

وكشف الموقع الأمريكي أنّ الذوادي عضو في التحالف الأمريكي الليبي، ويعمل خاصةً على "تلميع صورة الإسلام السياسي في ليبيا وتونس داخل مبنى الكونغرس".

ويورد الموقع أيضاً قائمة مطولة لمتبرعين آخرين، يجمع بينهم قاسم مشترك وحيد، هو انتماؤهم لحركة الإخوان في ليبيا، رغم إقامتهم وحصولهم على الجنسية الأمريكية، بينهم مسؤولون سابقون في حكومة الإخوان في العاصمة الليبية، تولوا مناصب رسمية في الحكومة التي قامت بعد سقوط نظام القذافي.

ومعاذ الحريزي يُعدّ أول وأصغر أمريكي من أصول ليبية يترشح لانتخابات مجلس النواب الأمريكي في ولاية كناتيكت، وُلد لأبوين ليبيين طلبا اللجوء في أمريكا في الثمانينيات.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية