هل لمشاهدة المواد الإباحية دور في التطرف الديني والميل نحو السادية؟.. دراسة تجيب

هل لمشاهدة المواد الإباحية دور في التطرف الديني والميل نحو السادية؟.. دراسة تجيب


06/09/2022

في دراسة شملت أكثر من (600) شخص، كشفت النتائج أنّ الذين يعانون من المشاهدة المفرطة للمواد الإباحية هم أكثر عرضة أيضاً للتطرف الديني، ولديهم نفور شديد تجاه الإحساس بمشاعر سلبية.

 ونقل موقع قناة "الحرة"، عن الدراسة التي نشرت في مجلة علمية تسمّى "الصحة الجنسية والسلوكيات القهرية"، قولها إنّ الإفراط في مشاهدة المواد والأفلام الإباحية يُعدّ مشكلة عندما يؤدي إلى عواقب سلبية في مجالات مختلفة من الحياة، مثل العمل والمدرسة والعلاقات الشخصية، ويصبح من الصعب السيطرة عليه.

 وتهدف الدراسة إلى بحث مدى صدق الصور النمطية حول أولئك الذين يعانون من الاستخدام المفرط للمواد الإباحية، ومعرفة بيانات دقيقة عنهم.

 

كشفت النتائج أنّ الذين يعانون من المشاهدة المفرطة للمواد الإباحية هم أكثر عرضة أيضاً للتطرف الديني

 

 وقال الباحث الرئيسي في الدراسة كرستوفر هاند في حوار مع مجلة "ساي بوست" المتخصصة في علم النفس: إنّ دراسته تميزت عن غيرها بأنّها شملت الرجال والنساء، وشملت المتحدثين بالإنجليزية والإسبانية، مقارنة بالدراسات الأخرى التي ركزت في أغلبها على الرجال المتحدثين بالإنجليزية فقط.

 وطبقاً لهاند، فإنّ الدراسة بينت وجود علاقة قوية بين أولئك الذين يعانون من مشكلات في حياتهم بسبب كثرة مشاهدة المواد الإباحية، وبين المعاناة من الوساوس، مثل شعورهم بضرورة مقاومة الأفكار غير الأخلاقية، وشعورهم بالخوف من أنّهم أشرار ويفتقرون للأخلاق.

 ولاحظت الدراسة أيضاً وجود علاقة بين الإقبال الشديد على المواد الإباحية، وبين الخوف من الإحساس بأيّ مشاعر سلبية، وأنّ أولئك الذين يعانون من فرط مشاهدة "البورنو" لديهم احتمالية أعلى للهرب من المواقف التي قد تتسبب لهم بضغط نفسي.

 

وثقت الدراسة أيضاً علاقة طردية بين الميل للسادية، أو التمتع بإيذاء الآخرين، وبين الإفراط في مشاهدة المواد الإباحية

 

 ووثقت الدراسة أيضاً علاقة طردية بين الميل للسادية، أو التمتع بإيذاء الآخرين، وبين الإفراط في مشاهدة المواد الإباحية.

 وأكد هاند أنّ الدرسة لا تهدف للحكم الأخلاقي على مشاهدي المواد الإباحية، أو الحكم على مدى ضررها أو فائدتها، لكنّ الهدف الرئيسي هو دراسة الصفات الشخصية التي قد تدفع الإنسان للإفراط في هذه الممارسة، مشيراً إلى أنّ أهم النتائج هي أنّ الدافع الأكبر هو تفادي الأحاسيس السلبية، والرغبة في تجنب المواقف المؤلمة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية