هل ستشهد آسيا موجة جديدة من الإصابات بكورونا؟

بعد نجاح عدد من الدول الآسيوية بوقف انتشار الفيروس التاجي من خلال تخفيف قيود التنقل والسفر على مواطنيها، عادت هذه الدول لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة، بعد تحذيرات من موجة إصابات جديدة بالفيروس قادمة من الخارج.

قررت السلطات الصينية تقليص الرحلات الجوية الدولية بشكل كبير، فيما طالبت سنغافورة العائدين من الخارج إثبات التزامهم بالحجر الصحي

فقد قررت السلطات الصينية تقليص الرحلات الجوية الدولية بشكل كبير، فيما طالبت سنغافورة من مواطنيها العائدين من الخارج مشاركة بيانات هواتفهم مع السلطات لإثبات التزامهم بالحجر الصحي، الذي أمرت به الحكومة، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
كما قامت السلطات في تايوان، بتغريم رجل بمبلغ 33 ألف دولار بسبب عدم التزامه بالحجر المنزلي. وفي هونغ كونغ؛ تم نشر فيديو لفتاة، تبلغ من العمر 13 عاماً، على الإنترنت بعدما خرجت من منزلها، ما جعلها في موقف محرج.
وكان المتحدث باسم لجنة الصحة الوطنية في الصين، مي فنغ، قال إنّ تزايد عدد الإصابات الوافدة أثار احتمال التعرّض لموجة تفشٍ ثانية.

اقرأ أيضاً: "غوغل" يلغي احتفاله السنوي بكذبة نيسان.. ما علاقة كورونا؟
وقالت الصحيفة الأميركية إنّ العودة إلى تشديد الإجراءات في دول آسيا ينذر بأنّ نجاح أي دولة في احتواء وضع كورونا يبقى "ضعيفاً"، في وقت ما تزال فيه الولايات المتحدة ودول أوروبا تكافح للقضاء عليه، وأضافت "حتى لو انخفض عدد الحالات المصابة، فإنّ الخوف والقلق من موجة تفشٍ ثانية، يمكن أن يجعل الدول تستمر في إغلاق حدودها، لأنّ الخطر يكمن في أنّ عدداً من الأشخاص يمكنهم حمل الفيروس دون علمهم، ما يعني انتشار أوسع لكورونا".

اقرأ أيضاً: إذا كنت مصاباً بالسكري فعليك اتباع هذه التعليمات لتنجو من "كورونا"
بدورها، تقول أستاذة الدراسات الآسيوية في جامعة هاواي الأميركية، كريستي جوفيلا؛ "كانت البلدان تكافح حقاً لتنفيذ حلولها محلياً، لكن يبدو أنّ الحلول المحلية غير كافية لمشكلة صحية عالمية"، مشيرة إلى أنّ "الدول التي حققت نجاحاً نسبياً في مكافحة كورونا تظل غير آمنة. إغلاق الحدود هو إحدى الطرق التي يمكن من خلالها السيطرة على الوضع عالمياً".