
اتهم وزير الداخلية السوري أنس الخطاب، في سلسلة تدوينات عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، مجموعة من ضباط نظام الرئيس السابق بشار الأسد بالتخطيط لمحاولة الانقلاب التي اُعلن عن إحباطها الأربعاء.
وقال الخطاب إن محاولة الانقلاب تم إجهاضها "بفضل الجهود المشتركة لقوات الأمن السورية ودعم الشعب"، خصوصا أنها تأتي في وقت تسعى فيه الحكومة الانتقالية لتثبيت أركانها وسط تحديات داخلية وخارجية.
وأوضح أن إحباط المخطط استند إلى معلومات استخباراتية محدثة وتنسيق وثيق مع وزارة الدفاع والجهات المختصة.
ولم تقتصر تدوينات الخطاب على محاولة الانقلاب، بل تناولت إصلاحات واسعة تهدف إلى تعزيز قدرات وزارة الداخلية، حيث أشار إلى تحديث إدارة ملاحقة الخارجين عن القانون من خلال تعزيز التنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى، بهدف "ترسيخ الأمن والاستقرار".
اتهم مجموعة من ضباط نظام الرئيس السابق بشار الأسد بالتخطيط لمحاولة الانقلاب التي اُعلن عن إحباطها
وأشار إلى أن هذه الجهود تشمل تحسين آليات تبادل المعلومات وتطوير البروتوكولات التنفيذية لمواجهة التهديدات بفاعلية.
كما استعرض الخطاب إنجازات وزارة الداخلية في مجالات أخرى، تشمل الهجرة والجوازات، ومكافحة المخدرات، والمباحث الجنائية، وإصلاح السجون، والتعاون الدولي.
تأتي هذه التصريحات بعد اضطرابات في بلدة بصرى الشام في ريف درعا الجنوبي، حيث توصلت السلطات لاتفاق مع وجهاء المنطقة أفضى إلى دخول قوى الأمن العام لبسط السيطرة، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
ويُشار إلى أن تحركات سياسية وعسكرية تشهدها عدة مناطق في الجنوب، لا سيما بعد تشكيل ما يُعرف بـغرفة عمليات الجنوب في السادس من كانون الثاني / ديسمبر الماضي، التي ضمّت مقاتلين محليين من المعارضة السابقة وآخرين من المنضوين في اتفاقات تسوية، وفق مصادر إعلامية.