هل حصل الجيش السوداني على مسيّرات من تركيا؟ وما علاقة الحركة الإسلامية؟

هل حصل الجيش السوداني على مسيّرات من تركيا؟ وما علاقة الحركة الإسلامية؟

هل حصل الجيش السوداني على مسيّرات من تركيا؟ وما علاقة الحركة الإسلامية؟


03/12/2024

تحدثت تقارير إعلامية عن أن الجيش السوداني حصل من تركيا على مسيّرات من طراز "بيرقدار"، في تطور من شأنه - إن صحّ - أن يمنح قوات الفريق عبدالفتاح البرهان تفوقا جويا على قوات الدعم السريع، بينما سبق أن تحدثت تقارير غربية عن حصول القوات السودانية على مسيّرات من إيران، في الوقت الذي تسعى فيه كل من أنقرة وطهران لتعزيز نفوذهما في السودان من بوابة الدعم العسكري.

ولا يبدو حصول الجيش السوداني على مسيّرات تركية أمرا مستبعدا، بالنظر لارتباط تركيا تقليديا ومنذ سنوات طويلة بقيادات في الجيش عملت طويلا مع الرئيس السابق عمر البشير ولها ارتباط بالحركة الإسلامية والتيار الاخواني الذي كان مهيمنا على الحكم طيلة نحو ثلاثة عقود، وفقا لما أورده موقع "ميدل ايست أونلاين".

وذكر الموقع أن لتركيا أيضا ارتباط وثيق بالحركة الإسلامية التي تسعى من خلال دعمها لقيادة الجيش للعودة للمشهد السياسي بقوة وهي التي تضم شخصيات بارزة كانت على ارتباط بالنظام السابق قبل عزل الجيش للرئيس عمر البشير والسيطرة على الحكم كمخرج لأسوأ أزمة في أعقاب مظاهرات حاشدة عمت البلاد.

وكشف مصدر من القوات المسلحة السودانية لموقعي "أخبار شمال أفريقيا" و"سوادن تريبون" أن طائرات "بيرقدار" التركية دخلت الخدمة لأول مرة منذ شهر، مشيرا إلى أن "نشاطها يقتصر حاليا على ولاية الخرطوم".

تراهن تركيا على استغلال الصراع في السودان لتعزيز نفوذها في السودان بعد أن فتح لها الرئيس المعزول عمر البشير الطريق لذلك

وبحسب المصدر نفسه تتمتع طائرات بيرقدار بقدرات فائقة، إذ يمكنها التحليق على ارتفاع يصل إلى27 ألف قدم وبوزن إقلاع أقصى يبلغ 650 كيلوغراما، وتعتبر من أبرز المسيّرات.

وأوضح أن الجيش السوداني تمكن مؤخرا من تدمير 50 بالمئة من مدفعية قوات الدعم السريع بفضل اعتماده على طائرات البيرقدار التركية.

وكان رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان قد أدى في سبتمبر/أيلول 2023 زيارة إلى أنقرة التقى خلالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحثا عن دعم عسكري بعد تفاقم خسائر قواته وفقدانها السيطرة على العديد من المقارت الإستراتيجية التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع.

وتراهن تركيا على استغلال الصراع في السودان لتعزيز نفوذها في السودان بعد أن فتح لها الرئيس المعزول عمر البشير الطريق لذلك من بوابة التعان الاقتصادي والعسكري، من ذلك أنه فرّط لها في إدارة ميناء سواكن الإستراتيجي المطل على البحر الأحمر.

وبعد سقوط نظام البشير كثفت أنقرة التي توصف بأنها "الحليف الأبرز" للإخوان جهودها لحماية مصالحها واستثماراتها في البلاد التي تمثل بوابة هامة للمصالح الجيوسياسية التركية.

وميدانيا، أعلن الجيش السوداني اليوم الاثنين استعادته السيطرة على بلدة "أم القرى" شرقي ولاية الجزيرة (وسط) وقال وزير الدفاع ياسين إبراهيم ياسين إن "الجيش يتحرك على تخوم مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان (جنوب)".

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية