هل تُرسل تركيا المقاتلين السوريين إلى اليمن؟

تواصل تركيا توظيف المقاتلين السوريين في الفصائل الموالية لها في حروبها بالوكالة، من أجل دعم مخطّطها التوسعي في المنطقة، فبعد إرسال آلاف المقاتلين السوريين إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق، يبدو أنّ اليمن هي الساحة المقبلة للمقاتلين المرتزقة.

وارتبط ذكر تركيا على نحو متصاعد بالملف اليمني في الفترة الأخيرة، بالإشارة إلى مخطط تركي ـ قطري لتقاسم النفوذ مع إيران، مقابل عرقلة جهود قوات التحالف العربي لدعم الشرعية للحل، وإنفاذ اتفاق الرياض.

رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، انتقد دور قطر وتركيا وإيران في اليمن، وشدّد على أنّ إنشاء قواعد عسكرية لتركيا في اليمن لن يُسمح به

وكان رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، قد انتقد دور كلٍّ من قطر وتركيا وإيران في اليمن، خلال زيارته للقاهرة، وشدّد على أنّ الحديث عن إنشاء قواعد عسكرية لتركيا في اليمن لا يمكن السماح به.

في غضون ذلك، قال تقرير لموقع "عفرين بوست" (السوري): إنّ أوساط مسلحي ميليشيات الأتراك وتنظيم جماعة الإخوان المسلمين والاستخبارات التركية افتتحت مكتباً لتسجيل أسماء الراغبين بالتوجه إلى اليمن، تمهيداً لإرسالهم بهدف القتال إلى جانب "حركة الإصلاح" الإخوانية في اليمن.

ونقل التقرير عن مصادر، لم يسمّها، وحسب المصادر، أنّ المكتب يقع في شارع الفيلات وسط مركز إقليم عفرين الكردي، وتحديداً في الشارع المُحاذي لمقهى "شو كافيه" الشهير، مشيراً إلى إضفاء طابع السرّية على عمل المكتب، لكنّ مصادر "عفرين بوست" استطاعت التعرّف على عنوان المكتب، وحصلت على أسماء بعض المسلحين الذي تقدّموا للتسجيل في المكتب.

وأضافت المصادر أنّ عناصر ميليشيا "السلطان مراد" هم أكثر من يقبل على التسجيل، وقد تمّ التعرّف على كلٍّ من (أبو عبد الله الحلبي، وأبو عدي الديري، وأبو جعفر مدني) ممّن سجلوا أسماءهم للذهاب إلى اليمن، مُشيرة إلى أنّ الراتب الشهري المتفق عليه، بين المكتب والمتقدّمين، يبلغ 5500 دولار أمريكي.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد قال: إنّ تركيا زجّت بأكثر من 15 ألف مقاتل سوري في الساحة الليبية للقتال إلى جوار حكومة الوفاق، وذلك مقابل مبلغ 2000 دولار.