هل تلعب الإمارات دور الوساطة بين إيران وأمريكا؟

هل تلعب الإمارات دور الوساطة بين إيران وأمريكا؟

هل تلعب الإمارات دور الوساطة بين إيران وأمريكا؟


13/03/2025

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أمس أنّ أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، سلّم رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى طهران.

ووفق صحيفة (العرب) اللندنية فإنّ اعتماد إدارة ترامب على الإمارات كقناة تواصل مع الإيرانيين يجعلها في موقع الطرف الإقليمي الذي يمكن الركون إلى مصداقيته من ناحية الولايات المتحدة، ومن ناحية إيران كذلك، ويعكس ثقة واشنطن بالدبلوماسية الإماراتية، وفي أبو ظبي.

وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية في وقت سابق بأنّ قرقاش من المقرر أن يلتقي مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم أمس الأربعاء، ولم يتطرق بقائي إلى تفاصيل اللقاء.

الإمارات من الدول الرئيسية الشريكة لواشنطن في الشرق الأوسط، وتحافظ على علاقات طيبة مع طهران. وعلى الرغم من البرود الذي قد يكون شاب العلاقات الثنائية في مراحل سابقة ظلت الصلات التجارية بين البلدين قوية.

وما يدعم لعب الإمارات دور قناة التواصل بين واشنطن وطهران ونقل المقترحات هو غياب طرف إقليمي آخر مؤهل لهذه المهمة، خاصة أنّها تركز على التخفيف من حالة التوتر التي تزيد منها التصريحات والتصريحات المضادة، وتليين المواقف في القضايا الخلافية سياسياً، وهي مرحلة تسبق الوساطة بشأن التوصل إلى اتفاق جديد في ما يخص البرنامج النووي الإيراني على أنقاض اتفاق 2015.

الإمارات من الدول الرئيسية الشريكة لواشنطن في الشرق الأوسط، وتحافظ على علاقات طيبة مع طهران.

ويحرص الإماراتيون على التخفيف من الاحتقان بالمنطقة، ولكن ضمن ترتيبات أوسع وضمانات، وليس على أساس العودة إلى الأزمة كلما قرّر الحرس الثوري ذلك أو ترك فيلق القدس الأمر لأحد فصائله بأن يبدأ بشن هجمات في العراق أو الخليج أو مناطق المضائق.

وتوفر الرسالة التي حملها قرقاش إلى الإيرانيين فرصة لطهران للقيام بأول خطوة في مسار كسر عزلتها وتراجع دورها بعد الخسائر التي تكبدتها في ميادين مختلفة. كما أنّها يمكن أن تهدئ من تشدد ترامب تجاهها، وتخفف الضغوط القصوى من إدارته.

وأبدى ترامب انفتاحه على التوصل إلى اتفاق مع طهران رغم استئنافه سياسة "أقصى الضغوط" التي تبناها خلال ولايته الرئاسية الأولى لعزل إيران عن الاقتصاد العالمي وخفض صادراتها النفطية إلى الصفر.

وكان الرئيس الأمريكي ترامب قد انسحب في 2018 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وقوى عالمية، وأعاد فرض عقوبات على طهران التي ردت بالتخلي عن التزاماتها النووية بعد عام.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية