هل تغير موقف الإمارات من الحرب الأوكرانية؟

هل تغير موقف الإمارات من الحرب الأوكرانية؟


31/03/2022

بحث ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد، مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ومستجدات مسار المفاوضات الجارية.

وقد اطّلع ولي عهد أبو ظبي، خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الأوكراني، على "آخر التطورات الجارية"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.

وأكد الشيخ محمد بن زايد على "أهمية تغليب لغة الحوار والتفاهم ودعم الحلول والتسويات السلمية لاحتواء الأزمة وتداعياتها على مختلف المستويات، وعودة السلام والاستقرار إلى أوكرانيا".

الرئيس الأوكراني يطلع ولي عهد أبو ظبي على آخر التطورات الجارية، والشيخ محمد بن زايد يؤكد على أهمية تغليب لغة الحوار والتفاهم ودعم الحلول والتسويات السلمية

وشدّد بن زايد على "أولوية ضمان سلامة المدنيين وأمنهم، وأهمية تكثيف الجهود والتنسيق المشترك بين الدول والمنظمات الإنسانية لتوفير المساعدات والاحتياجات الإنسانية المتزايدة للمتضررين من الأزمة".

وأكد دعم دولة الإمارات العربية المتحدة "لجميع المساعي السلمية والمبادرات التي من شأنها سرعة تسوية الأزمة بالطرق الدبلوماسية من خلال الحوار والمفاوضات، التي تُعد الوسيلة الأمثل لحلّ الخلافات والأزمات وتقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف".

وفي سياق متصل، دعت الإمارات إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل سلمي، مؤكدة أهمية مشاركة المجلس البنّاءة من أجل تخفيف تداعيات الأزمة الإنسانية، وتشجيع الحلول الدبلوماسية العاجلة.

وقالت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، لانا نسيبة، في اجتماع مجلس الأمن أمس، بشأن الوضع الإنساني في أوكرانيا: "مع كل اجتماع نعقدُه، وإحاطة نستمع إليها حول الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في أوكرانيا، تتضح الآثار السلبية الجَمّة على حياة المدنيين، جرّاء استمرار الحرب، وفشل المجتمع الدولي في التخفيف من معاناتهم. ونعرب عن قلقنا البالغ إزاء تزايد أعداد الضحايا، وما لَحِقَ من دمار وأضرار بالبنية التحتية المدنية.

لانا نسيبة: نُعرب عن قلقنا البالغ إزاء تزايد أعداد الضحايا، وما لَحِقَ من دمار وأضرار بالبنية التحتية المدنية

وأضافت نسيبة: "نجدد التأكيد على أهمية الوقف الفوري لكافة الأعمال العدائية في جميع أنحاء أوكرانيا، كذلك نرحب بتكليف مارتن غريفيث من قِبَل الأمين العام للأمم المتحدة، للبحث مع الأطراف المعنية، في إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، لاعتبارات إنسانية، ويسرنا أن نسمع أنّ كلا الجانبين أبديا ردود فعل إيجابية في هذا الشأن. ونعرب أيضاً عن دعمنا القوي للوكالات الإغاثية التي تتمسك بالمبادئ الإنسانية، والنزاهة والحياد والاستقلالية، وكذلك في تنسيقها مع كافة أطراف الصراع، لضمان وصول العاملين في الجهات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق.

وشددت نسيبة على ضرورة العمل للتوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار بشكل مؤقت، وفي مناطق مُحددة، وذلك لتمكين المدنيين من الخروج إلى مناطق آمنة، ولإيصال المساعدات للمُحتاجين بشكل لا يُهدد سلامة المدنيين، فضلاً عن حماية العاملين في المجال الإنساني. وحضت معاليها على تكثيف التواصل الدبلوماسي بين الطرفين للوصول إلى حلٍّ سلمي، وأكدت دعم الإمارات لكافة جهود الوساطة في هذا الاتجاه، مشيرة إلى التقارير الإيجابية حول المحادثات التي جرت في تركيا، وغيرها من جهود الوساطة المستمرة، مؤكدة على الدور المهم للمرأة في حلّ الأزمات، ومفاوضات إحلال السلام، بما يشمل ضمان استدامتها.

وأشادت الإمارات بدور المنظمات الإنسانية، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، في التحرك سريعاً، وتحت ضغط هائل، للاستجابة لاحتياجات المدنيين. فالجهود التي تبذلها هذه المنظمات خلال الصراع قد أتاحت وصول المساعدات إلى ما يقارب مليون شخص. كما أشادت كذلك بمساعي وضع نظام متكامل لتيسير عمليات تقديم المساعدات في جميع أنحاء أوكرانيا.

 

 

الصفحة الرئيسية