هل تسلّح تركيا هيئة تحرير الشام الإرهابية؟

هل تسلّح تركيا هيئة تحرير الشام الإرهابية؟


16/02/2020

اتهمت وسائل إعلام روسية، أمس، تركيا بتسليم معدات عسكرية وأسلحة لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة التابعة سابقاً لتنظيم القاعدة) في سوريا.

وأفادت بأنّ تركيا تحشد بنشاط، جنوداً وأسلحة ومعدات عسكرية في إدلب، شمال سورية، مسلمة جزءاً كبيراً منها لهيئة تحرير الشام.

ونقلت قناة "روسيا اليوم"، عن مصدر عسكري روسي قوله: "تركيا أدخلت إلى إدلب أكثر من 70 دبابة ونحو 200 مدرعة و80 مدفعاً"، "جزء كبير من المعدات يجري تسليمه لمسلحي تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي".

وسائل إعلام روسية تتهم تركيا بتسليم معدات عسكرية وأسلحة لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)

وأضاف المصدر: "المسلحون حصلوا من تركيا على مضادات للطائرات مصنوعة أمريكياً"، مشيراً إلى أنّ ذلك تزامن مع إسقاط مروحيتين للجيش السوري في المنطقة الأسبوع الماضي.

وأكّد المصدر أنّ مسلحين تابعين لـهيئة تحرير الشام وجماعات أخرى يشاركون في القتال ضدّ القوات السورية بالزيّ العسكري التركي، مشدداً على أنّه "من دواعي القلق الخاص دعم أنقرة للمسلحين بما يتناقض مع تصريحات السلطات التركية حول سعيها لخفض التصعيد في إدلب".

بدورها، أكّدت وكالة "الأناضول" للأنباء؛ أنّ الجيش التركي أرسل تعزيزات عسكرية جديدة إلى وحداته المنتشرة على الحدود السورية، جنوب البلاد.

وعلى صعيد متصل؛ أفادت وكالة "بلومبرغ" بأنّ "وفداً تركياً سوف يتوجه إلى روسيا، غداً، لبحث أحدث المستجدات في مدينة إدلب السورية؛ حيث قتلت القوات السورية أكثر من 12 جندياً تركياً، في هجومين منفصلين الأسبوع الماضي، فيما أعلنت أنقرة أنّها ردّت على الهجومين بقصف مواقع للجيش السوري، ما أدّى إلى سقوط قتلى بين جنوده".

وتأتي التعزيزات العسكرية التركية في ظلّ سيطرة القوات الحكومية السورية على مساحات واسعة في ريفَي حلب وإدلب في شمال وشمال غرب سوريا على التوالي.

إرهابيون يقاتلون بالزيّ العسكري التركي حصلوا على مضادات للطائرات مصنوعة أمريكياً

وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية؛ أنّ الجيش السوري بدأ في إزالة السواتر الترابية عن الطريق السريع الرئيس، بين دمشق وحلب، أمس، بعد أن سيطر عليه بالكامل في إطار هجوم تدعمه روسيا.

ويمثل ذلك انتصاراً مهماً للنظام السوري؛ نظراً لأنّ إعادة فتح الطريق السريع "إم 5"، تعني استرداد أقصر طريق يربط بين أكبر مدينتين في سوريا للمرة الأولى منذ أكثر من سبعة أعوام.

وشهدت محافظتا إدلب وحلب اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة وميلشيات جبهة النصرة، اللتين تدعمهما تركيا من جهة، والجيش السوري الذي تدعمه روسيا وإيران من جهة أخرى، وأجبر الاقتتال أكثر من 800 ألف شخص على النزوح.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية