هل تحد روسيا من تهريب المخدرات إلى الأردن؟

هل تحد روسيا من تهريب المخدرات إلى الأردن؟

هل تحد روسيا من تهريب المخدرات إلى الأردن؟


17/10/2022

على الرغم من تسيير دوريات للجيش الروسي على الحدود السورية مع الأردن، إلا أن مصادر ومحللين يؤكدون أن هذه الإجراءات لن تحد من عمليات تهريب المخدرات باتجاه المملكة.
وكانت وسائل إعلام سورية قالت إن القوات الروسية بدأت منذ مطلع الشهر الجاري تسيير دوريات مراقبة على الخط الحدودي جنوبي محافظة السويداء، بالتزامن مع بدء فصل الشتاء الذي يشهد ازدياداً في عمليات التهريب نحو الأردن.
وقال المحلل العسكري، اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار، إن هذا الإجراء لن يغير ما يجري على الحدود السورية الأردنية، في ظل "توتر العلاقات" منذ سنوات طويلة.
وأشار إلى أن الفرقة الخامسة من الجيش السوري التي تضم عناصر إيرانية ترافق الدوريات الروسية، في إشارة إلى رعاية الميليشيات لعمليات التهريب.
وأكد أن الأردن يحمي نفسه من عمليات التهريب بواسطة قواته المسلحة التي تبذل جهوداً كبيرة لمواجهة عصابات التهريب.
وقال إن سوريا أصبحت عاصمة "المخدرات" في العالم وتصنيعها، والأردن حاجز منيع أمام التهريب نحو الدول المجاورة، وهو ما يتطلب دعم الأردن رغم عدم وجود فجوات أمنية.
ودعا المحلل العسكري إلى تغيير قواعد الاشتباك في المستقبل والدخول عبر الحدود لضرب أوكار المخدرات والمهربين الذين يستخدمون أساليب متعددة لنقل الفوضى نحو الأردن.
وأحبط الأردن منذ بداية العام أكثر من 100 محاولة لتهريب المواد المخدرة، على رأسها مادة الكبتاغون والحشيش.
وقالت مصادر عسكرية أردنية لـ24 إن قواعد الاشتباك ساهمت في تخفيض عمليات التهريب، في ظل صعوبة الإفلات من القبضة المشددة لحرس الحدود، بعد مقتل عشرات المهربين منذ بداية العام.
وأوضحت المصادر أن هناك عملية مشتركة تقودها مديرية الأمن العام قادت للقبض على الكثير من تجار المخدرات في الأردن، الذين يرتبطون بنظرائهم في سوريا ولبنان.
وإلى جانب أسباب انخفاض عمليات التهريب التي ذكرتها المصادر العسكرية، أوضحت مصادر أخرى، أن انخفاض محاولات التهريب يعود أيضاً إلى فصل الصيف الذي يعطي مدى رؤية أوسع لقوات حرس الحدود ما يشكل عائقاً أمام العصابات.
وأشارت إلى أن عمليات التهريب في الشتاء كانت تنفذ بشكل شبه يومي مع سقوط الأمطار والرياح والضباب لأنها تؤثر على مراقبة الحدود، بحسب اعتقاد المهربين.
ويقود الحرس الثوري الإيراني عبر ميليشياته، عمليات تصنيع وتهريب المخدرات في جنوب سوريا، ويواجه مقاومة شديدة خاصة في محافظة السويداء التي يشن فصيلاً منها هجوماً ضد الميليشيات ومحاولاتها لتهريب المخدرات وبناء دور عبادة شيعية.
وسبق أن اتهم الملك عبدالله الثاني ميليشيات إيرانية بالوقوف وراء هجمات تتعرض لها حدود بلاده مع سوريا.
ويرتبط الأردن وسوريا بحدود برية بطول 375 كم، شهدت العديد من عمليات تهريب المخدرات والأسلحة والتسلل منذ بدء الأزمة السورية عام 2011.

عن "موقع 24"



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية