هل تتدخل قطر في رسم استراتيجيات حزب الله؟

هل تتدخل قطر في رسم استراتيجيات حزب الله؟


11/08/2020

استغلت بعض وسائل الإعلام العالمية الحقائق التي كشفتها شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية عن دعم قطر لحزب الله اللبناني وكارثة بيروت، لتقديم تسلسل أحداث تعكس علاقة الدوحة مع الحزب الشيعي، وتطلعاته وممارساته وعرقلته لعمل الحكومات المتعاقبة.

وأكّد موقع "البوابة" أنّ علاقة قطر وحزب الله أصبحت قوية جداً منذ حرب 2006 بين حزب الله وإسرائيل، التي سبّبت خسائر اقتصادية للبنان قدرها1.6  مليار دولار  و100 ألف نازح، و50 قتيلاً، و100 جريح من المدنيين.

ويقول الموقع: إنّ تأثير قطر آنذاك كان قوياً، حيث بدأت ترسم وتخطّط استراتيجيات الحزب عن طريق التمويل، مؤكّداً أنّ قطر كانت الدافع لتحرّك حزب الله في العام ذاته ضدّ الحكومة، عندما نصب عناصر حزب الله وحركة أمل أكثر من 600 خيمة حول مقرّ رئاسة الحكومة للمطالبة بالحصول على الثلث المعطّل للحكومة.

وفي عام 2007 وجّه الحزب أنصاره للإضراب عن العمل، فاندلعت اشتباكات في الشارع، وفرض مخيم "حزب الله" في وسط بيروت على عدد كبير من الأسواق إغلاق أبوابها، وتسبّب الاعتصام بتوقف عمل المؤسسات الدستورية ومجلس النواب.

أمّا في 2010، فقد زار أمير قطر السابق، حمد بن خليفة، جنوب لبنان، وهو معقل حزب الله الأبرز، ممّا يؤكد الفرضيات المتعلقة بالمصالح المشتركة بين الطرفين، التمويل مقابل تنفيذ أجندات معيّنة هنا وهناك.

ومن عام 2014  حتى 2016 عانى لبنان من فراغ سياسي فاقم الأزمة الاقتصادية بسبب تعنّت حزب الله.

وعندما خرج المتظاهرون في حزيران (يونيو) الماضي احتجاجاً على الفقر وتدهور الحالة الاقتصادية، تدخل أنصار الحزب واعتدوا على المتظاهرين، الأمر الذي دفع للمطالبة بنزع السلاح من ميليشيات الحزب.

وأخيراً كارثة بيروت التي لقي فيها نحو 154 شخصاً مصرعهم، وأكثر من 5 آلاف شخص أصيبوا في الانفجار،120  شخصاً منهم حالته حرجة، هذا بالإضافة إلى أكثر من 300 ألف شخص تمّ تشريدهم، وبلغت الخسائر نحو 10 إلى 15 مليار دولار، فالادعاءات تؤكد أنّ حزب الله له يد في تخزين شحنة نترات الأمونيوم التي سبّبت الكارثة، حيث إنّ الحزب وعناصره هم من يديريون مرفأ بيروت.

الصفحة الرئيسية