هل تبدأ تركيا حواراً مع سوريا لتحسين العلاقات؟.. دبلوماسي سوري يجيب

هل تبدأ تركيا حواراً مع سوريا لتحسين العلاقات؟.. دبلوماسي سوري يجيب


08/05/2022

في حين تتحدث وسائل إعلام تركية عن حوار تجريه السلطات التركية مع النظام السوري، أكد السفير السوري في موسكو رياض حداد أنّ سلطات بلاده لا ترى أيّ آفاق لبدء حوار مع أنقرة لحلّ القضايا المتنازع عليها.

وقال حداد في حوار مع وكالة "تاس" الروسية، نقلتها روسيا اليوم: إنّ "تركيا تقطع بشكل دوري مياه الشرب عن ملايين السوريين في محافظة الحسكة".

أكد السفير السوري في موسكو أنّ سلطات بلاده لا ترى أيّ آفاق لبدء حوار مع أنقرة لحلّ القضايا المتنازع عليها

وأشار الدبلوماسي السوري إلى أنّ تركيا "أخفقت كذلك في الوفاء بالتزاماتها كدولة ضامنة لعملية أستانا، التي تنص على احترام سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، وهي ما تزال تدعم الجماعات الإرهابية وتعيق التسوية السلمية في البلاد. بالنسبة إلينا، لن يقوم أيّ حوار سوري- تركي على المستوى الحكومي حتى تتخلى تركيا عن سياستها الهمجية"، مشيراً إلى أنّ سوريا مستعدة دائماً للحوار مع الدول التي تدعم وحدة أراضي سوريا وسيادتها.

يشار إلى أنّ غالبية أراضي محافظات الحسكة ودير الزور والرقة السورية الواقعة في شرق وشمال شرق البلاد، خاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.

السفير السوري في روسيا: تركيا تقطع بشكل دوري مياه الشرب عن ملايين السوريين في محافظة الحسكة

وكانت وسائل إعلام تركية قد أعلنت في مطلع نيسان (أبريل) الماضي عن "مناقشات" تجريها الحكومة التركية في الفترة الحالية للشروع في حوار مع حكومة النظام السوري، بشأن (3) موضوعات "مهمّة"؛ هي "الحفاظ على البنية الأحادية (وحدة الوطن)، وضمان أمن اللاجئين العائدين"، و"نشاط حزب العمال الكردستاني".

ونقلت صحيفة "حرييت" المقربة من الحكومة عن مصادر لم تُسمّها قولها: إنّ "الحكومة التركية ترى أنّ دور أنقرة في الأشهر الأخيرة، وخاصة تجاه حلّ الحرب الأوكرانية وتركيز روسيا هناك، قد يكون توقيتاً جيداً لحلّ المشكلة السورية".

ولا تعترف تركيا بالنظام السوري منذ أعوام طويلة كجهة شرعية تمسك زمام أمور الشعب السوري، وتتمسك حتى الآن بهذا الموقف، بحسب ما تشير إليه تصريحات مسؤوليها، وعلى رأسهم الرئيس رجب طيب إردوغان، وفي المقابل، يصف النظام السوري الوجود العسكري التركي في البلاد بـ"الاحتلال"، وسبق أن طالبت وزارة خارجيته أنقرة بالخروج "كونها لم تدخل بناء على طلب الحكومة السورية"، كما هو الحال بالنسبة إلى روسيا وإيران.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية