هل بقي لشائعات الإخوان أي تأثير؟.. باحث يجيب

هل بقي لشائعات الإخوان أي تأثير؟ منير أديب يجيب

هل بقي لشائعات الإخوان أي تأثير؟.. باحث يجيب


17/09/2023

تستخدم جماعة الإخوان الشائعات كسلاح في مواجهة الخصوم السياسيين ومعارضيهم؛ ورغم أنّها فقدت مصداقيتها في الشارع العربي، إلا أنّ الجماعة تواصل أكاذيبها بهدف التحريض على الأنظمة.

وفق مقال كتبه الباحث في شؤون الحركات الإرهابية منير أديب، منشور على موقع "العين"، بعنوان "شائعات الإخوان والانتخابات الرئاسية"، فإنّ الشائعات ورغم أنّها سلاح الضعفاء، إلا أنّها السلاح الأكثر فتكاً بالمعارضين للتنظيم، بعد أن فقد التنظيم مصداقيته في الشارع العربي، وبات عبئاً على البلدان التي يتواجد فيها.

أديب: لم يعد لسلاح الشائعات الإخوانية أيّ تأثير، في ظل زيادة درجة وعي المواطن العربي؛ فقوة هذا السلاح مرتبطة بانتشار الجهل من عدمه.

وأضاف أديب:"لم يعد لسلاح الشائعات أيّ تأثير في ظل زيادة درجة وعي المواطن العربي؛ فقوة هذا السلاح مرتبطة بانتشار الجهل من عدمه؛ وبما أنّهم أصبحوا أكثر إدراكاً وفهماً للتنظيمات الدينية الراديكالية المؤدلجة، والإخوان في القلب منها، لذلك فقد سلاح الشائعات دوره وأثره الذي يريده مستخدموه.

وتابع: يُدرك الإخوان هذه الحقيقة جيداً، ولكنّهم ما زالوا يُصرون على استخدام هذا السلاح، حتى بات متحكماً في تصوراتهم وسلوكهم، فهم لا يملكون غيره، وليس لديهم ما يستطيعون أن يقدموه للنّاس، فهم فقدوا مصداقيتهم التي تحايلوا عليها عبر الخديعة، وهنا لم يبقَ أمامهم غير تشويه الخصوم السياسيين والمعارضين لهم، فقد تكون هذه الوسيلة الوحيدة التي يقدمون أنفسهم من خلالها.

يُدرك الإخوان هذه الحقيقة، ولكنّهم ما زالوا يُصرون على استخدام هذا السلاح، حتى بات متحكماً في تصوراتهم وسلوكهم، فهم لا يملكون غيره.

وأوضح الباحث في شؤون الحركات الإرهابية أنّ مصر مقبلة على انتخابات رئاسية، وهي ظروف سياسية مناسبة لاستخدام الإخوان لسلاحهم القديم الجديد، يُريدون من خلاله أن يصفّوا حساباتهم مع الشعب المصري الذي ثار عليهم في 30 حزيران (يونيو) عام 2013، وعلى النظام السياسي الذي استجاب لمطالب الشعب المصري فواجههم على مدار أكثر من عقد كامل وما يزال، مرجحاً أن يكون الدافع الأول للشائعات التي يروجها الإخوان يوماً بعد يوم عبر منصاتهم الإعلامية بدعم من آخرين، ربما تكون لهم مصلحة في أن تعود مصر إلى مربع الفوضى مرة أخرى.

استدعاء حالة العداء للدولة المصرية في هذه المرحلة يوضح عدم إيمان الإخوان بالدولة ولا بالمفهوم الوطني لها.

وذكر أديب أنّ استدعاء حالة العداء للدولة المصرية في هذه المرحلة يوضح عدم إيمان الإخوان بالدولة، ولا بالمفهوم الوطني لها، وهنا يختار التنظيم هذا الوقت أو يراه مناسباً لنشر الشائعات ومحاولة النيل من الدولة واستقرارها، وهنا خصومة التنظيم ليست مع النظام السياسي ولا حكومته، ولكن مع الشعب المصري ومؤسسات الدولة في المطلق.

وتابع: "لم تستغنِ جماعة الإخوان عن سلاح الشائعات، فقد زيفت الحقائق وشوهت الخصوم، وها هي تقوم بهذا الدور في هذا التوقيت تحديداً، ولكن عبر محاولة استدرار عطف المجتمع، فهي تدّعي أنّ أعضاءها وقياداتها يعيشون أوضاعاً مأساوية داخل السجون، رغم أنّ هؤلاء الجنائيين مارسوا عنفاً وحرّضوا عليه، وهذا لا يعني أنّنا نؤيد وضعاً غير إنساني في السجون، ولكنّ الجماعة تُريد أن تستثمر أيّ هجوم على السلطة السياسية في البلاد، لكي يصبّ في خانة التعاطف معها، لعلها تنال ما افتقدته طوال أكثر من عقد من الزمان، مؤكداً أنّ وتيرة شائعات الإخوان سوف تزداد خلال المرحلة المقبلة، هذه الشائعات ستنال من أعراض خصومهم، والهدف منها تصفية هؤلاء الخصوم وتشويههم، كل يوم سوف تكون فيه أكثر من شائعة، واليوم الذي يخلو من الشائعات هو ذلك اليوم الذي تغرب فيه شمس الإخوان عن هذه الحياة

فلسفة تنظيم الإخوان قائمة على الهدم وليس المعارضة؛ الجماعة لا ترغب في المشاركة السياسية، وإنّما تعتمد على سياسة الاستحواذ.

وختم مقاله قائلاً: إنّ فلسفة تنظيم الإخوان قائمة على الهدم وليس المعارضة؛ الجماعة لا ترغب في المشاركة السياسية، وإنّما تعتمد على سياسة الاستحواذ، وهنا تبدو معاول الهدم التي ترفعها في يدها بهدف هدم أيّ نظام سياسي قائم بالفعل، من أجل إقامة نظام سياسي جديد تكون هي على رأسه.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية