هل الجلوس في المقاعد الأمامية أفضل للتعلم؟

هل الجلوس في المقاعد الأمامية أفضل للتعلم؟


28/01/2019

ينظر كثيرون في العادة إلى التلاميذ الذين يجلسون في الصف الأمامي داخل الفصل على أنهم مجتهدون ومجدّون. وفي المقابل، يشاع أنّ التلاميذ الذين يجلسون في الصفوف الخلفية "كسالى" ويريدون تفادي أسئلة المعلم، أو يحبون اللعب والنميمة بعيداً عن أنظاره. ورغم صعوبة التعميم، إلا أنّ دراسة علمية نشرها موقع "دويتشه فيله" أثبتت أنّ الجلوس أمام السبورة مباشرة له ميزة جيدة في التعلم وأداء التلاميذ.

وبحسب دراسة أجرتها جامعة "توبنغن" الألمانية على 81 تلميذاً وتلميذة من الصف الخامس والسادس، تبين أنّ التلاميذ في الصف الأمامي يتعلمون بشكل أفضل مقارنة مع زملائهم الذين يجسلون في الخلف.

اقرأ أيضاً: الصين: مدارس تحارب المساواة وتعلم النساء الخضوع للرجال

ولإنجاز التجربة، قام الباحثون بإنشاء فصول افتراضية، كما واستعانوا بنظارات الواقع الافتراضي؛ حيث وضعها التلاميذ، واختاروا من خلالها الجلوس في مقعد أمامي قرب الأستاذ أو في مقعد بالصف الأخير.

وبحسب الباحث فريدريك بلوم، من فريق البحث، فإنّ النتائج أظهرت أنّ الطلاب في الصفوف الأمامية كانوا يحلون تمارين الرياضيات بشكل أسرع مقارنة مع زملائهم في الصف الخلفي.

إنّ إدخال تغييرات صغيرة داخل صفوف الدراسة يمكن أن يحسن مستوى التعليم والتعلم لدى التلاميذ

ورغم أنّ الأمر يتعلق بفصل افتراضي، إلا أنّ تلك الخلاصة يمكن أن تنطبق على القسم الحقيقي. ولضمان تعميم الفائدة على التلاميذ، يمكن للأستاذ أن يغير أماكن جلوس التلاميذ بشكل منتظم خلال العام الدراسي.

ووفقاً للمشرفين على الدراسة، فإنّ الحرص على قرب التلاميذ من الأستاذ يجعل التلاميذ يستفيدون بشكل أفضل.

وأكدت دراسات سابقة أن إدخال تغييرات صغيرة داخل صفوف الدراسة، يمكن أن يحسن مستوى التعليم والتعلم لدى التلاميذ. ومن بين تلك التغييرات استخدام ضوء خفيف أحياناً، وضوء أقوى في أحيان أخرى.

كما أنّ تغيير الألوان باستمرار وفتح النوافذ لتهوية القاعة، يساعد على تحصيل جيد داخل الفصل.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية