هل أفقد إيلون ماسك تويتر مصداقيته؟

هل أفقد إيلون ماسك تويتر مصداقيته؟

هل أفقد إيلون ماسك تويتر مصداقيته؟


01/04/2023

بحلول مطلع نيسان (أبريل) الجاري تبدأ تويتر في إلغاء علامة التوثيق الزرقاء للحسابات الموثقة الذين يرفضون دفع اشتراكات "تويتر بلو" التي فرضها المالك الجديد، إيلون ماسك بـ (8) دولارات شهرياً.

وأثار قرار تويتر الجديد الجدل ضمن مشتركي الشبكة، وأبدى العديد من المشاهير والمؤسسات الإعلامية عدم رغبتهم في دفع الاشتراك الذي يفرضه موقع التدوينات، وهو ما دعمته أيضاً مؤسسات كبرى منها البيت الأبيض، وفق ما نقلت الحرة.

العديد من المشاهير والمؤسسات الإعلامية يبدون عدم رغبتهم في دفع الاشتراك بدل العلامة الزرقاء في حسابات على تويتر

نجم كرة السلة الأمريكي ليبرون جيمس قال في تغريدة أمس: إنّ علامة التوثيق ستختفي من حسابه لأنّه لن يدفع الاشتراك الذي تطلبه تويتر.

وشهدت تغريدته دعماً من العديد من المشتركين الذين تظهر علامات التوثيق إلى جانب حساباتهم، وقالت المبشرة المسيحية بيث مور: إنّها ستستخدم قيمة الاشتراك لشراء كوب قهوة من ستاربكس.

من جهته، قال الممثل وعارض الأزياء كينغ تريفون: إنّه تم التحقق من حسابه منذ أكثر من (10) أعوام، ولن "يدفع مقابل شعبيته... إذا أخذوها...، فليكن".

من جهته، أكد البيت الأبيض أنّه لن يدفع مقابل تصديق حسابات موظفيه عبر تويتر، وفق رسالة إلكترونية نقل فحواها موقع (أكسيوس).  

موقع (أكسيوس) ينقل رسالة للبيت الأبيض يؤكد فيها أنّه لن يدفع مقابل تصديق حسابات موظفيه عبر تويتر

هذا، ورفضت مجموعة من المؤسسات الإخبارية قرار إيلون ماسك بضرورة الدفع النقدي مقابل الحصول على علامة التوثيق الزرقاء على (تويتر).

ووجهت كل من (نيويورك تايمز)، و(لوس أنجلوس تايمز)، و(واشنطن بوست)، و(بوز فيد)، و(بوليتيكو)، و(فوكس)، رسالة إلى ماسك بأنّهم لن يدفعوا مقابل الميزة التي كانت مجانية منذ تقديمها قبل أعوام، حسبما نقلت شبكة (سي إن إن).

وقال متحدث باسم صحيفة (نيويورك تايمز) أول من أمس: "إنّنا لا نخطط لدفع الرسوم الشهرية للحصول على علامة التوثيق لحساباتنا المؤسسية على (تويتر)، وسنستثني بعض المراسلين للحصول على خدمة (تويتر الأزرق) لأغراض مهنية تساعدهم في إعداد التقارير". 

من جهتها، أخطرت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) موظفيها أنّ (تويتر) لم يعد موثوقاً به كما كان من قبل، مؤكدة أنّها لن تدفع الرسوم لإضافة التوثيق، وقالت مديرة التحرير سارة ياسين: "إن كان البعض يتساءل عن إمكانية دفعنا رسوم الاشتراكات مقابل خدمة (تويتر الأزرق) فالإجابة: لا، لعدة أسباب أهمها، وقبل أيّ شيء، أنّ ذلك التوثيق لن يعكس المصداقية أو الموثوقية، بل سيعكس النقود المدفوعة مقابل الحصول عليه".

 (نيويورك تايمز)، و(لوس أنجلوس تايمز)، و(واشنطن بوست)، و(بوز فيد)، و(بوليتيكو)، و(فوكس)، يوجهون  رسالة إلى ماسك بأنّهم لن يدفعوا

أمّا صحيفة (واشنطن بوست)، فقد قالت: "إنّنا لن ندفع مقابل خدمة (تويتر الأزرق) كمؤسسة أو نيابة عن الصحفيين؛ لأنّه من الواضح أنّ علامات التوثيق لم تعد تمثل السلطة والخبر".  

كما أخطر (باز فيد) أيضاً العاملين في (بوز فيد نيوز) و(هاف بوست) بعدم دفع الرسوم مقابل الاحتفاظ بعلامات الاختيار الخاصة بهم على (تويتر).   

ووحَّدت كل من رئيسة تحرير (باز فيد نيوز) كارولينا واكلاويك، ورئيسة تحرير (هاف بوست) دانيال بيلتون، رسالتيهما إلى غرفتي التحرير، وجاء فيها: "نحن كمؤسسة لن نغطي رسوم الأفراد للحفاظ على علامة التوثيق الزرقاء".

ووفقاً لمذكرة من ناشر مجموعة (فوكس ميديا) كريستوفر جرانت، فإنّها لن تدفع بشكل عام للموظفين للاحتفاظ أو الحصول على علامة التوثيق على (تويتر).   

وأوضحت كبيرة محرري المعايير والأخلاقيات في (بوليتيكو) أنيتا كومار، في مذكرة، أنّ علامة التوثيق الزرقاء لن تعني أنّك صحفي معتمد في المستقبل، بدلاً من ذلك، سيعني ذلك ببساطة أنك تدفع مقابل التمتع بمزايا مثل طول التغريدات أو قلة الإعلانات.

ويمكن للأفراد توثيق حساباتهم مقابل (8) دولارات شهرياً، بينما يمكن للمنظمات والمؤسسات توثيق حساباتها وحسابات موظفيها مقابل نحو (1000) دولار شهرياً.

ومنذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بعد تولي إيلون ماسك إدارة الشركة بعد امتلاكها بصفقة تبلغ (44) مليار دولار، قال الملياردير: إنّه سيتوسع في خدمة مدفوعة ترتبط بالتوثيق، والتي كانت ميزة يتمتع بها المشاهير والمؤسسات.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية