هل أعاد داعش تنظيم صفوفه؟ مسؤول أممي يجيب

هل أعاد داعش تنظيم صفوفه؟ مسؤول أممي يجيب


25/08/2020

حذّر مسؤول مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة، ديمير فورونكوف، من مخاطر تنظيم داعش الإرهابي، بعدما نجح في إعادة تنظيم صفوفه، والتحرّك بحرّية عبر مجموعات صغيرة بين سوريا والعراق، فضلاً عن بؤر التنظيم في أفريقيا.

وقال فورونكوف، بحسب ما أورده موقع الحرّة: إنّ أكثر من 10 آلاف من مقاتلي تنظيم داعش ما زالوا نشطين في العراق وسوريا بعد عامين من هزيمة التنظيم، وإنّ هجماتهم زادت بشكل كبير هذا العام.

ونبّه فورونكوف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى أنّ داعش أعاد تنظيم صفوفه وزاد نشاطه، ليس فقط في مناطق الصراع مثل العراق وسوريا، ولكن أيضاً في بعض الفروع الإقليمية.

نبّه فورونكوف مجلس الأمن إلى أنّ داعش أعاد تنظيم صفوفه وزاد نشاطه، ليس فقط في مناطق الصراع مثل العراق وسوريا، ولكن في بعض الفروع الإقليمية أيضاً

وأوضح أنه، منذ بداية هذا العام، تنامى التهديد في مناطق الصراع، كما يتضح من إعادة تجميع وتزايد نشاط داعش وبعض الجماعات التابعة له في العراق وسوريا، أمّا في المناطق التي لا تشهد نزاعات، فيبدو أنّ التهديد قد انخفض على المدى القصير، تزامناً مع إجراءات الإغلاق والقيود التي فرضها تفشي وباء كورونا.

ولوحظ عودة نشاط داعش على نحو لافت في العراق، بالتزامن مع تفشي جائحة كورونا منذ منتصف آذار (مارس) الماضي، بصورة أعادت تكتيك العمليات المتزامنة التوقيت في مناطق مختلفة في العراق، قبل أن تتنبّه القوات الأمنية لمحاولات التنظيم، وتشنّ عملية واسعة لملاحقة فلوله، منذ حزيران (يونيو) الماضي، وتتبعهم وضبط مكامنهم.

وأعلن العراق أمس توقيف 5 عناصر من تنظيم داعش ومداهمة وكرين للتنظيم.

في غضون ذلك، لم يقطع المسؤول الأممي بالعلاقة بين فيروس كورونا ونشاط التنظيم، قائلاً: إنه من غير الواضح كيف يؤثر كوفيد-19 على جهود داعش في التجنيد وجمع الأموال، أو ما إذا كان هناك تغيير في الاتجاه الاستراتيجي تحت قيادة زعيمه الجديد، أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى، بعد مقتل سلفه أبو بكر البغدادي، خلال عملية عسكرية أمريكية، في سوريا عام 2019.

ولفت فورونكوف إلى أنّ جهود الدعاية الانتهازية من قبل داعش يمكن أن تغذي الاتجاه المستمر للهجمات من قبل الأفراد والجماعات الصغيرة، في الوقت نفسه أشار إلى أنّ داعش يواصل تعزيز مواقعه في بعض أجزاء الشرق الأوسط التي كانت تحت سيطرته سابقاً، ويعمل بثقة وانفتاح على نحو متزايد. وحذّر من أنّ التهديد العالمي الذي يشكله داعش من المرجح أن يزداد، إذا فشل المجتمع الدولي في مواجهة هذا التحدي، داعياً إلى اتخاذ إجراءات حاسمة من قبل الدول الأعضاء على أسس إنسانية وأسباب تتعلق بحقوق الإنسان والأمن.

وفي أفريقيا، وصف فورونكوف تنظيم داعش في منطقة غرب أفريقيا وتعداده البالغ 3500 عنصر بأنه "بؤرة تركيز رئيسية للدعاية العالمية لداعش"، لأنه يعزز روابطه مع التنظيم في الصحراء الكبرى، أخطر جماعة في منطقة الحدود الثلاثية بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر.

وقال فورونكوف: إنّ داعش لا يمتلك سوى بضع مئات من المقاتلين في ليبيا، لكنه برغم ذلك يستغل التوترات بين الجماعات العرقية ويمثل تهديداً محتملاً له تأثير إقليمي أوسع، مضيفاً أنّ داعش قد يوسع أنشطته إذا تصاعد الصراع في ليبيا.

وحذّر من أنّ التهديد الرئيسي في أوروبا يأتي من التطرّف الإرهابي المحلي الناشئ عن الإنترنت. وتثير مسألة الإفراج عن سجناء ذوي خلفية واتصالات إرهابية مخاوف بالغة، في حين أنّ صعود التطرّف اليميني العنيف يعني أنّ أجهزة الاستخبارات في بعض الدول الأوروبية تحوّل أولوياتها بعيداً عن داعش.

أمّا فيما يتعلق بآسيا، فقد قال فورونكوف: إنّ فرع داعش في أفغانستان، تنظيم داعش- ولاية خراسان، ما يزال قادراً على شنّ هجمات بارزة، على الرغم من الخسائر الإقليمية واعتقال قادته، حيث يسعى إلى استغلال البلاد لنشر قوته عبر المنطقة وجذب المقاتلين الذين يعارضون اتفاقية السلام بين طالبان والولايات المتحدة.

الصفحة الرئيسية