استهدفت جماعة الإخوان الإرهابية التظاهرات الرياضية باستغلال منابرها لإيصال رسائلها السياسية وأفكارها التخريبية التي تزرع الفتنة بين المجتمعات المسالمة.
ووفق مقالة كتبها الكاتب راشد القحطاني عبر موقع (إيلاف)، أنّ القنوات الرياضية قنوات متخصصة بنقل الأحداث الرياضية والتعليق عليها وتحليلها بعقود حقوق بث متفق عليها وفق قواعد المنافسة الإقليمية والدولية، وتعتبر هذه القنوات من أكثر القنوات شعبية ومتابعة على مستوى العالم، وتدر أرباحاً هائلة بحكم الشعبية الكبيرة لعدد من الرياضات، ومن أهمها كرة القدم، وتخضع كافة المسابقات الرياضية المحلية والقارية والعالمية لأنظمة ولوائح منظمة، بما فيها شروط النقل التلفزيوني، وليس لأيّ أحد الحق في تسييس الرياضة بطريقة أو بأخرى. ويجب حفظ حقوق المواطن العربي في متابعة الأحداث الرياضية العربية والعالمية الكبرى بطريقة محترفة وغير منحازة وخالية من التأثير المباشر وغير المباشر عليه.
وأشار القحطاني إلى أنّ ما اقترفه أحد المحللين في إحدى القنوات الرياضية بخروجه من نطاق التحليل إلى نطاق التحايل، وإفراغ هذه القناة من محتواها الحقيقي، بالحديث عن محتوى مغاير وغير مقبول يتضمن الكثير من التطاول والتسويق لأفكار سياسية خبيثة بانتهازية وقحة، يُعدّ إهانة وانتهاكاً لحقوق الجمهور العربي المتابع لها اضطراراً بحكم تملكها لحقوق النقل في المنطقة العربية.
القناة مسؤولة كذلك عن كافة ما يُقدّم في برامجها، ولا بدّ من محاسبتها من قبل الهيئات المانحة لحقوق النقل، لمخالفتها قواعد النقل الرياضي والتطرق لمواضيع سياسية.
وتابع: "هذا الانتهازي ينتمي لمجموعة من الانتهازيين الهاربين والمطلوبين للعدالة والمروجين لأفكار (الإخوان المسلمين) المدمرة، إن صحت تسميتهم بالإخوان. هؤلاء أصحاب شعارات رنانة، وهم طويلو لسان وعديمو فعل، والأغرب من هذا هو كيف سُمح له بالظهور الإعلامي وبتقديم هذا الفاصل الخارج عن سياق البرامج الرياضية؟ ويُعدّ هذا السلوك تنمراً إعلامياً بحكم سيطرة هذه القناة على النقل وتسخير استديوهاتها لخدمة أهداف مغايرة لما أوجدت له، والانسياق خلف الدعايات والشعارات السياسية التي يمليها توجه المؤسسة الراعية لها.
واعتبر الكاتب أنّه من المؤلم أن يتحدث هذا المحتال باسم العرب، مخاطباً كافة الدول والشعوب العربية، ويصفهم بأنّهم بلا كرامة، ويجب أن يمشوا مطأطئي الرؤوس لخطيئة وذنب لم يرتكبوه. هو يعلم ويعرف من تسببوا بمعاناة أهل غزة، ومن اتخذوا قرار الحرب هناك، وما الأهداف التي يسعون إليها ومن تخدم.
وختم القحطاني مقالته بالقول: "ومع عدم إعفائه من مسؤولية ما قاله، فهذه القناة مسؤولة كذلك عن كافة ما يقدّم في برامجها، ولا بدّ من محاسبتها من قبل الهيئات المانحة لحقوق النقل، لمخالفتها قواعد النقل الرياضي والروح الرياضية والتطرق لمواضيع سياسية بطريقة غير صحيحة، ومحاولتها التأثير على المشاهدين وعلى الرأي العام العربي وتشويه محتوى رياضي هادف مدفوع القيمة من قبل المتابعين، ويجب إبعاد أيّ شخص يحمل توجهات سياسية من المشاركة في البرامج الرياضية المدفوعة الثمن، وحرمان أيّ قناة أو مؤسسة إعلامية من النقل إذا حاولت تسييس الرياضة أو قدمت محتوى مخالفاً لحقوق البث.