
كشف الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، في كتابه "الإخوان... إعلام ما بعد السقوط"، أنّ إعلام جماعة الإخوان، والملتحق بها بمختلف أنواعه، الموجّه من خارج مصر نحو شعبها وحكمها، لا يتوقف عن البحث والاصطياد في كل مجالات الحياة، بحثاً عمّا يمكن له تشويهه واستخدامه في الدعاية السوداء ضد نظام الحكم في مصر من تطورات وسياسات وقرارات وإجراءات أيًّا كان نوعها.
وأضاف رشوان: "يتفنن هذا الإعلام بمختلف وسائله في استخدام كل الأدوات التي يملكها، من إحصائيات في غير محلها وخبراء مزعومين قلائل وقياسات فاسدة في الشكل والمضمون، لكي يصل إلى الهدف المبتغى، وهو السعي المحموم لهزّ ثقة المصريين في حكم بلادهم وتأليبهم عليه".
الإخوان يتفننون في استخدام كل الأدوات التي يملكونها؛ من إحصائيات وخبراء مزعومين وقياسات فاسدة، لكي تهتزّ ثقة المصريين في حكم بلادهم.
وتابع رئيس الهيئة العامة للاستعلامات: "يتفرع الإعلام الإخواني يومياً وعلى مدار الساعة في هجومه وتشهيره، على كل أنواع القضايا والموضوعات، من سياسية واقتصادية داخلية وخارجية واجتماعية وعسكرية وحتى رياضية أحياناً، وفي كلّ المرات يقتصر الأمر على الإسهاب والإفراط في ذكر ما يروج له هذا الإعلام ممّا يسميه مساوئ ونواقص نظام الحكم في كل هذه المجالات إعلام الإخوان العاجز عن طرح أيّ بدائل من أيّ نوع لأيّ سياسات أو قرارات تتبعها الدولة المصرية.
وقال رشوان: "يعتقد المتابع لإعلام الإخوان أنّهم من كثرة تناولهم للأحداث وإسرافهم في الحديث عنها عشرات المرات، أنّهم قد بلوروا بدائل لما هو متبع تجاهها من سياسات وتوجهات. ولكنّ المفاجأة التي تستمر قائمة طول الوقت هي أنّهم وضيوفهم من الخبراء المزعومين ليس لديهم سطر واحد يطرحونه كبديل لما هو قائم من سياسات وتوجهات.
ووفق ما ورد في كتاب "الإخوان... إعلام ما بعد السقوط"، فإنّ ما يفعله إعلام الإخوان يكاد يصل إلى الجريمة في حق الإنسانية، فالترويج والكذب في افتعال الأزمات والتهويل منها، هو موجّه على الشيوع لكل المصريين، ولا يقتصر أثره الخطر على قلة منهم، بل يمتد إليهم جميعًا من دون استثناء، وهو ما يؤكد بالفعل أنّهم يرتكبون جرائم ضد الإنسانية مجسدة في الشعب المصري، المفترض أنّه شعبهم.