هكذا تحاول إيران محاصرة أي حراك طلابي في الجامعات... ما علاقة "الحشد الشعبي" العراقي؟

اعترض عدد كبير من طلاب جامعة طهران على قبول عدد من عناصر ميليشيات الحشد الشعبي العراقية كطلاب؛ بسبب مخاوفهم من استخدامهم لقمع أيّ حراك طلابي يجري في الجامعة.

ووصف رئيس جامعة طهران محمد مقيمي المخاوف بشأن إمكانية استخدام الطلاب المنتمين للحشد الشعبي، في قمع الطلاب ‏الآخرين، بـ "الصبيانية".

وقال مقيمي لوكالة (إيلنا) للأنباء أمس: إنّ "قبول عناصر الحشد الشعبي في جامعة طهران ‏كطلاب يتماشى كليّاً مع رسالة النظام الإيراني، وقاسم سليماني"، متسائلاً: "خلال الأحداث الإيرانية الأخيرة، أيّ طالب من ‏طلاب جامعة طهران تم قمعه؟‎".‎

عدد كبير من طلاب جامعة طهران يعترضون على قبول عدد من عناصر ميليشيات الحشد الشعبي العراقية كطلاب

وأكد رئيس جامعة طهران أنّه "لن يستسلم للمشاغبين في وسائل الإعلام، وسيواصل قبول أعضاء الحشد الشعبي كطلاب في ‏جامعة طهران؛ كلما استطاع ذلك‎".

وقال مقيمي أيضاً: "في الأعوام الأخيرة، كانت قوات الحشد الشعبي تدرس بمنحة حكومية عراقية بجامعات مرموقة في ‏بريطانيا، وأمريكا، وتركيا، ويشكون من عدم توفير التعلم في جامعة طهران‎".‎

وفي وقت سابق، أعرب الطلاب في جامعة طهران، وبعض الجامعات الإيرانية الأخرى، عن قلقهم إزاء هذه الخطوة من قبل ‏جامعة طهران.

مقيمي يصف المخاوف بشأن إمكانية استخدام الطلاب المنتمين للحشد في قمع الطلاب ‏ بـ"الصبيانية"، ويؤكد أنّه سيواصل قبولهم

وفي وقت سابق، أعلن عدد من الطلاب الإيرانيين الناشطين من جامعة طهران، تعليقاً على قبول قوات الحشد الشعبي ‏كطلاب، أنّهم لن يقبلوا بوجود هذه القوات العسكرية في الجامعة وسيقاومونها‎.‎

وقال الطلاب في بيان لهم نشرته (إيران إنترناشيونال): "لن نقبل، وسنقاوم وجود القوات العسكرية في الجامعة، سواء بالزي المدني أو العسكري، ولن ‏نسمح بزيادة تلطيخ اسم جامعة طهران من خلال غباء المرتزقة في النظام‎".‎

وأشار الطلاب الناشطون إلى أنّ الجامعة في السابق كانت مكان وجود "ما يسمّى الأساتذة المنتسبين للنظام وقوات ‏الباسيج"، والآن يعتبر وجود قوات الحشد الشعبي عسكرة للجامعة؛ حيث أفرغت الجامعة من الطلاب، من خلال إبعادهم ‏ووقفهم وقمعهم، والآن تم استبدالهم بمجموعات عسكرية عراقية‎".‎