هذه شروط مصر لتطبيع العلاقات مع سوريا الجديدة... ما علاقة الإخوان؟

هذه شروط مصر لتطبيع العلاقات مع سوريا الجديدة... ما علاقة الإخوان؟

هذه شروط مصر لتطبيع العلاقات مع سوريا الجديدة... ما علاقة الإخوان؟


16/01/2025

قررت القاهرة اختيار النهج البراغماتي في الوقت الراهن على الأقل فيما يتعلق بالعلاقات السياسية مع سوريا الجديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد.

ووفق تقرير لـ (الأهرام ويكلي) التابعة لجريدة (الأهرام)، فإنّ مصر كانت حذرة في التعامل مع النظام السياسي الجديد في سوريا، ومن المرجح أن تظل كذلك في المستقبل المنظور. لكنّ مصادر دبلوماسية تقول إنّه في حين تبنت القاهرة نهج الانتظار والترقب في التعامل مع حكم هيئة تحرير الشام في دمشق، فإنّها حددت معايير أيّ تعامل مستقبلي بشكل لا لبس فيه.

 

هيئة تحرير الشام مطالبة بمنع استضافة أيّ شخص قد يُنظر إليه في مصر على أنّه معادٍ للنظام المصري.

 

ويضيفون أنّ القاهرة وجّهت لدمشق مجموعة واضحة من المطالب قبل وأثناء مشاركة وزير الخارجية بدر عبد العاطي في القمة الوزارية العربية الغربية بشأن سوريا التي استضافتها الرياض الأحد الماضي.

وبحسب التقرير فإنّ المعيار الأول هو أن تمتنع هيئة تحرير الشام بشكل نشط عن استضافة أيّ شخص قد ينظر إليه في مصر على أنّه معادٍ للنظام المصري.

أمّا المعيار الثاني، فهو أن تمتنع الحكومة الجديدة في دمشق عن الترويج للجماعات الإسلامية بأيّ شكل من الأشكال، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين التي تشكّل خطاً أحمر بالنسبة إلى القاهرة، ولن تقبل ظهور شخصيات من الجماعة على القنوات التلفزيونية السورية أو عقد اجتماعات في سوريا.

 

الحكومة الجديدة في دمشق عليها منع الترويج للجماعات الإسلامية بأيّ شكل من الأشكال، وخاصة الإخوان المسلمين.

 

أمّا المعيار الثالث، فهو أن تمتنع هيئة تحرير الشام عن دعم الجماعات المسلحة في المنطقة، بما في ذلك حماس في غزة.

ونقلت الوكالة في تقريرها عن بعض المصادر المطلعة أنّ مصر ستتعامل بشكل متحفظ مع النظام الجديد في سوريا استناداً إلى التقارير الأمنية حول المواقف التي تتخذها دمشق. 

وأضافت المصادر أنّ عوامل أخرى ستحدد وتيرة وتقدم التعامل المصري، تشمل موقف هيئة تحرير الشام من الجيش السوري والخيارات الدبلوماسية السورية.

كما ستراقب القاهرة عن كثب موقف النظام الجديد تجاه حقوق الأقليات الدينية والسياسية، وما إذا كان ينتهج نهجاً سياسياً شاملاً أم يتبنّى خطاً طائفياً.

 

العامل الأكثر حسماً في تحديد ما إذا كانت مصر ستمضي قُدماً مع النظام السوري الجديد يتعلق بخياراتها عندما يتعلق الأمر بالإسلام السياسي.

 

وتشير المصادر ذاتها إلى أنّ مصر تعمل بنشاط مع فاعلين سياسيين سوريين مهمين، بما في ذلك بعض من كانوا أعضاء في المعارضة المدنية. كما تعمل مصر مع فاعلين إقليميين معنيين في تقييم التطورات في سوريا وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي.

ولكنّ المصادر اتفقت على أنّ العامل الأكثر حسماً في تحديد ما إذا كانت مصر ستمضي قُدماً مع النظام السوري الجديد يتعلق بخياراتها عندما يتعلق الأمر بالإسلام السياسي. 

وقالت المصادر نفسها إنّه لا يكفي أن يرسل القادة الجدد لسوريا رسائل مطمئنة، بل المهم هو كيف سيتصرف النظام الجديد اليوم وغداً.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية