هذه أهداف أردوغان من زيارته الإمارات غداً

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّه سيزور دولة الإمارات غداً، في أول زيارة رسمية له منذ أعوام إلى الدولة الخليجية.

وقال أردوغان في تصريح صحفي نقلته وكالة الأناضول: إنّه تجاوز المرض الناجم عن إصابته بفيروس كورونا بكلّ أريحية، بفضل اللقاح، قائلاً: "تخطيت مرحلة المرض بكلّ أريحية، وبالتأكيد كان للتطعيم تأثير إيجابي كبير في ذلك، فقد تلقيت (5) جرعات".

وكان مكتب الرئيس التركي قد أكد أنّ إصابته بفيروس كورونا لن تؤثر على موعد زيارته المرتقبة إلى الإمارات، مشيراً إلى أنّها ستجري يومي 14 و15 شباط (فبراير) الجاري، وفقاً للخطة.

أردوغان: التقارب الذي بدأ بين تركيا والإمارات العربية المتحدة يكتسب زخماً جديداً من خلال زياراتنا المتبادلة

وأعرب أردوغان، قبيل زيارته التاريخية المرتقبة لدولة الإمارات غداً الإثنين، عن ترحيبه بتطوير العلاقات والتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال حساب أردوغان الرسمي على "تويتر" باللغة العربية أمس: "التقارب الذي بدأ بين تركيا والإمارات العربية المتحدة يكتسب زخماً جديداً من خلال زياراتنا المتبادلة".

وتابع الرئيس التركي في تغريدته: "أرحّب بتطوير العلاقات تجاه مجالات التعاون بيننا بصفتنا بلدين في المنطقة".

التغريدة مقتطعة من مقال للرئيس التركي في صحيفة "خليج تايمز" تحت عنوان "لقد حان الوقت للسلام الإقليمي ومبادرات التعاون"، بمناسبة زيارته لدولة الإمارات المرتقبة.

وفي المقال قال الرئيس التركي: إنّ "التقارب المتزايد بين تركيا والإمارات يكتسب زخماً جديداً نتيجة لزيارتنا الثنائية، وأودّ أن أعرب عن ارتياحي لتطور علاقاتنا كدولتين في المنطقة نحو التعاون".

وأضاف أنّ تركيا تُقدّر جميع دول المنطقة، والجدير بالذكر أيضاً أنّ دولة الإمارات هي الشريك التجاري الأكبر لتركيا من بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي.

وتابع أردوغان: "أعتقد أنّ تركيا والإمارات يمكن أن تسهما معاً في السلام والاستقرار والازدهار الإقليمي".

أردوغان: تركيا تُقدّر جميع دول المنطقة، والجدير بالذكر أيضاً أنّ دولة الإمارات هي الشريك التجاري الأكبر لتركيا من بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي

وقال الرئيس التركي بمقاله: "كأتراك، فإنّنا لا نفصل بين أمن واستقرار دولة الإمارات وإخواننا في منطقة الخليج وأمن واستقرار بلدنا"، مؤكداً أنّ زيارته إلى دولة الإمارات ستسمح لنا بتعزيز التعاون بين البلدين.

وختم أردوغان مقاله بالقول: "يسعدني أن أبدأ (50) عاماً أخرى من صداقتنا، على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل والثقة مع دولة الإمارات".

وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية قد زار تركيا نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، في زيارة وُصفت على نطاق واسع بأنّها "ناجحة جدّاً".

ومنذ زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تكرّرت إشادات أردوغان بتطور العلاقات مع دولة الإمارات، التي اعتبرها "خطوة تاريخية".

وفي منتصف كانون الأول (ديسمبر) الماضي، عبّر الرئيس التركي عن أمل بلاده في تطوير العلاقات الثنائية مع دولة الإمارات وتعزيزها في مختلف المجالات.

ومثلت زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لأنقرة نقلة مهمّة في مسار العلاقات بين البلدين، وجسّدت دبلوماسية بناء الجسور الإماراتية الساعية لتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة، عبر مدّ جسور الصداقة والتعاون والتسامح بين الشعوب، وبناء علاقات متوازنة مع الدول الشقيقة والصديقة كافة.