أكد وزير الاقتصاد اللبناني، راؤول نعمة، عدم صلاحية القمح في صوامع مرفأ بيروت للاستخدام، عقب تضرّره من الانفجار الضخم الذي هزّ بيروت ليل أمس.
ويضع فساد مخزون القمح في مرفأ بيروت بفعل الانفجار البلاد في أزمة جديدة، فيما كانت تعاني بالفعل من أزمات اقتصادية خانقة قبل الانفجار.
ونقلت وكالة أنباء "رويترز" عن نعمة قوله لوسائل إعلام محلية: إنه لا يمكن استخدام القمح في الصوامع بميناء بيروت، وإنّ هناك 7 موظفين مفقودون في مخازن القمح.
7 موظفين فُقدوا في مخازن القمح، ووزير الاقتصاد يؤكد أنّ لبنان لديه ما يكفيه لحين استيراد كميات جديدة
وأضاف الوزير: إنّ لبنان سيستورد قمحاً، وإنّ البلاد لديها حالياً ما يكفي من القمح لحين بدء استيراده.
ويستورد لبنان سنوياً 80% من احتياجاته للقمح، وعقب الخسائر الناجمة عن الانفجار الأخير بات لبنان في خضم أزمة خبز جديدة، خاصّة بعدما علقت روسيا وأوكرانيا تصدير القمح في أبريل (نيسان) الماضي، وارتفع سعر كيس الخبز بعد الأزمة الاقتصادية ليتراوح بين 1500 إلى 2000 ليرة، بحسب ما أورده موقع "العين".
وقد لقي نحو 100 شخص حتفهم، حتى الآن، وأكثر من 4000 شخص أصيبوا خلال انفجار ضخم وقع في مرفأ بيروت، يعود وفق التحقيقات الأولية إلى انفجار مواد شديدة الاشتعال في المرفأ، مخزّنة منذ العام 2014، بحسب بيان متلفز لرئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب.
في غضون ذلك، أعلنت دول عدّة، عربية وغربية، استعدادها لتقديم المساعدة إلى لبنان لتجاوز الحادث الأليم، وبدأت طائرات المساعدات تتوافد على بيروت.
وكان دياب قد دعا الدول الشقيقة والصديقة إلى مساعدة لبنان عقب الانفجار، في وقت ما تزال فرق الإنقاذ تبحث عن المفقودين، الذين تتجاوز أعدادهم أعداد القتلى، بحسب مسؤول لبناني.