أكّدت دراسة حديثة لباحثين من جامعة هارفارد الطبيّة، أنّ على الأطباء مراعاة مشاكل المرضى المتعلقة بالوضع المالي، عند دراسة حالة المريض الصحية.
وخلصت الدراسة، التي تابعت الحالة الصحية لـ 9 آلاف شخص من مختلف الاختصاصات في الولايات المتحدّة على مدى 17 عاماً، إلى أنّ خفض معاش الموظف قد يكون سبباً في إصابته بأمراض القلب والسكتات الدماغية، في حين زيادة الراتب يكون لها مفعول عكسي على المريض.
وبحسب موقع "الحُرة"، أشار الباحثون إلى أنّ الأشخاص الذين كانت لديهم فرصة رؤية زيادات معتبرة في رواتبهم الشهرية، اكتسبوا مناعة من أمراض القلب والأوعية الدموية.
ويقول الباحثون المشاركون في هذا العمل، إنّ من انخفضت دخول أسرهم بأكثر من 50 بالمئة خلال 6 سنوات في فترة الثمانينيات والتسعينيات كانت لديهم فرص أعلى بكثير للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على مدى 17 عاماً.
وأشار كبير الأطباء في مستشفى بريغهام، سكوت سولومون، إلى أنّ أغلبية أولئك الأشخاص أصيبوا بأمراض تتعلق بالقلب كتصلب الشرايين التاجية القاتلة، مقارنة بالأشخاص ذوي الدخول الأكثر ثباتاً، مؤكّداً أن الدخل الذي نما بنسبة 50 بالمئة أو أكثر خلال تلك الفترة، ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أثناء المتابعة وتراجع خطر الإصابة بقصور القلب.
وعلّق إدوارد هافرانيك، من مركز دنفر الطبي وجامعة كولورادو، على تلك النتائج بالقول إنّ تزايد عدم المساواة في الدخل أصبح يهدد صحة الكثيرين، مُطالباً باتخاذ موقف تجاه هذه المشكلة الاجتماعية التي تؤدي إلى المرض "لقد اتخذنا مواقف قوية بخصوص المشكلات المجتمعية كالتدخين، أو السمنة في مرحلة الطفولة، وعلينا أن نقوم بنفس الشيء في هذا الخصوص".